سفيان أندجار
يعيش الوداد الرياضي لكرة القدم ضبابية عقب انطلاق «الميركاتو» الشتوي، بعدما عجز الفريق عن الإعلان وحسم تعاقدات جديدة، بسبب الأزمة المالية الخانقة التي يمر منها، وأيضا لعدم نجاحه في تسوية مجموعة من المشاكل المتعلقة بأحكام مفروضة عليه من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم، وغرفة النزاعات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وكشف مصدر مطلع داخل الوداد أن الصفقات التي اقترب الفريق من حسمها أصبحت مهددة بالفشل، بسبب الأزمة المالية التي يمر منها النادي الأحمر، وتراجع بعض اللاعبين عن الانضمام إلى الفريق، إلى حين حصولهم على الدفعة الأولى من التوقيع، وقيام إدارة الوداد بتقديم ضمانات مالية جديدة.
وتابع المصدر ذاته أن الضغط الجماهيري والمطالبة بإبرام تعاقدات، ساهما في زيادة الضغط على المكتب المسير للفريق الأحمر، والذي يبحث عن جميع السبل من أجل تأمين السيولة المالية لتسديد ديونه، وتجنب عقوبات «الفيفا» وجامعة كرة القدم الوطنية، والتي من شأنها أن تحرم الوداد من التعاقدات، كنوع من العقاب على تأخره في تسديد الديون التي في ذمته.
وأضاف المصدر نفسه أن الفريق الأحمر اضطر إلى مراسلة نادي بيراميدز المصري، من أجل استعجاله بتسديد الشطر الثاني والثالث من قيمة انتقال اللاعب وليد الكرتي إليه، خلال موسم الانتقالات الصيفية الماضي.
واضطر الوداد إلى مراسلة بيراميدز، مطالبا إياه بتسريع تسديد الدفعتين قبل موعدهما المحدد، بسبب الأزمة المالية التي يمر منها الفريق الأحمر في الوقت الراهن، واللتين تبلغ قيمتهما 800 مليون سنتيم.
وأكد المصدر ذاته أن الوداد مضطر إلى تسديد مستحقات كل من الأرجنتيني أليخاندرو كينتانا، والليبيري ويليام جيبور، والأوغندي جويل مادوندو والتي تبلغ قيمتها 870 مليون سنتيم، من أجل رفع عقوبة منعه من التعاقدات التي فرضها عليه الاتحاد الدولي لكرة القدم.
من جهة أخرى قرر وليد الركراكي، مدرب الوداد، تمديد المعسكر الإعدادي بمدينة أكادير إلى غاية بعد غد الخميس، وذلك من أجل خوض أكبر عدد من المباريات الودية، والحفاظ على التنافسية داخل الفريق، وإصلاح عدد من الأخطاء التي ارتكبها النادي الأحمر خلال الفترة الماضية، والتي ضيعت عليه نقاطا كثيرة في البطولة الوطنية، لتوسيع فارق النقاط بينه وبين منافسيه. كما أن الركراكي يهيئ لاعبيه من أجل المشاركة في دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا، وهو الدور الذي سينطلق رسميا خلال شهر فبراير المقبل
