شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

الشروع في إغلاق محلات غسل السيارات بأكادير

اتخاذ تدابير وإجراءات عاجلة بسبب شح المياه

أكادير: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

شرعت السلطات المحلية بمدينة أكادير في إغلاق مجموعة من المحلات المتخصصة في غسل السيارات، وذلك بسبب الاستعمال الكبير والتبذير الخطير للمياه.

ويأتي اللجوء إلى قرار إغلاق محلات غسل السيارات بسبب شح المياه وندرتها بمختلف سدود الجهة، الأمر الذي دفع السلطات المختصة إلى اتخاذ جملة من التدابير العاجلة للحفاظ على الكميات القليلة للمياه بالسدود وتخصيصها فقط للشرب.

وكان اجتماع عقد، بحر الأسبوع الماضي، برئاسة والي الجهة، وحضور مجموعة من المتدخلين، من رؤساء مصالح خارجية ومؤسسات منتخبة وقطاعات متدخلة، خصص لتدارس السبل العاجلة للتخفيف من آثار النقص الحاد في الماء بإقليم أكادير إداوتنان، وذلك بعدما بلغت نسبة العجز المائي بالإقليم، مقارنة مع السنة الماضية، ما يناهز 88 في المائة، وهي نسبة غير مسبوقة توحي بمواسم جافة قادمة وتنذر بكوارث وخيمة على الإنسان والفلاحة، الأمر الذي يستلزم وضع خطط عاجلة لمواجهة النقص الحاد في الماء بالإقليم والجهة ككل، خصوصا وأن نسبة ملء سدود الجهة لا تتجاوز 13 في المائة فقط إلى حدود يوم الجمعة الماضي. وبعدما كشف والي الجهة، أحمد حجي، أمام الحاضرين، عن مختلف التدابير الاستعجالية التي أوصت بها الحكومة في مجال الحفاظ على الماء، تم الاتفاق على مباشرة حملة تحسيسية موسعة بكل تراب العمالة، والعمل على تفعيل كل التدابير الفعلية للاقتصاد في استعمال الماء، لعل أولها إغلاق المحلات التجارية التي تستهلك المياه بكثرة، وعلى رأسها محلات غسل السيارات.

واستنادا إلى المعطيات، فإن إسراع ولاية الجهة في تنزيل مخرجات الاجتماع الخاص باتخاذ إجراءات عملية لمحاربة ظواهر استنزاف المياه، يأتي تنفيذا كذلك لدورية وزير الداخلية الموجهة إلى الولاة وعمال الأقاليم، والقاضية بالتصدي الحازم لجميع مظاهر تبذير المياه المخصصة للشرب عبر كافة التراب الوطني، وذلك في إطار التدابير التي اتخذتها الدولة لمواجهة الجفاف وأزمة المياه، حيث تعاني المملكة من وضعية مائية مقلقة تتمثل في التراجع المخيف لحقينة السدود والأحواض المائية والاستنزاف الخطير الذي تعرفه الفرشة المائية.

وكما سبق أن كشفت «الأخبار»، فإن سدود جهة سوس ماسة الثمانية التي تزود أقاليم الجهة بالمياه الصالحة للشرب، وتزود القطاع الفلاحي بنسبة مهمة من المياه، تعاني من تراجع كبير في حقينتها، ذلك أن بعض هذه السدود لم تعد نسبة الملء بها تتجاوز 1 في المائة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى