الطيب حمضي طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية
اختلف مجموعة من الباحثين حول فعالية السيجارة الإلكترونية في المساعدة على الإقلاع عن التدخين، مما خلق تشويشا كبيرا لدى الفئات التي توجهت إلى هذه السيجارة التي تعمل عن طريق آلية تبخير سوائل، والتي في غالبيتها تحتوي على النيكوتين بالإضافة إلى مواد أخرى، تختلف أنواعها حسب الحاجة إليها.
هل تعوض السيجارة الإلكترونية السيجارة العادية؟
جاءت السيجارة الإلكترونية أول الأمر بفكرة أنها تساعد مستخدميها على الإقلاع عن التدخين. وهناك دراسات أشارت إلى أن من يمتلكون الرغبة الشديدة في الإقلاع عن التدخين، اتجهوا إلى السيجارة الإلكترونية وتمكنوا بالفعل من بلوغ هدفهم عكس من توجهوا لبدائل أخرى كـ «علكة النيكوتين»، والمصاحبة الطبية. ولكن تبقى تلك الدراسات محدودة، بحكم أنه لم يتم بعد التأكد من فاعلية السيجارة الإلكترونية.
هل يمكن أن تسبب هذه السيجارة زيادة في الإدمان على التدخين بدلا من الحد منه؟
هناك احتمال كبير في أن تكون السيجارة الإلكترونية سببا رئيسيا في زيادة الإدمان على التدخين، حيث إنها تشتغل ببطارية شحن، وتعتمد على مواد ووسائل تنضاف إليها تطلق البخار.
وتوجد في سوق السجائر مواد غير مرخص بها يتم استعمالها في السيجارة الإلكترونية، مما يمكن أن ينتج أمراضا صدرية خطيرة، الأمر الذي يجعل تحديد مقاييسها أمرا صعبا مع وجود عدد هائل من الإضافات إليها.
هل السيجارة الإلكترونية حل بديل آمن للسيجارة العادية؟
خلال 2019 نبهت منظمة الصحة العالمية من خطورة السيجارة الإلكترونية، وتبنت موقفا حازما وقويا بهذا الخصوص، كما أعطت الجمعية الأمريكية لطب القلب عددا كبيرا من الأرقام حول المشاكل القلبية التي سببتها السيجارة الإلكترونية.
نحن لا نملك دراسات بعيدة المدى، تؤكد لنا أنها لا تشكل خطرا كبيرا في المستقبل القريب، مما يلزمنا الابتعاد عنها كبديل للسيجارة التقليدية.
ما الأخطار التي من الممكن أن تترتب عن الإفراط في استعمال السيجارة الإلكترونية؟
الأضرار تتمثل في التأثيرات السلبية على القلب والجهاز العصبي والدماغ، واضطرابات في التركيز، كما قد تؤدي أيضا إلى اكتئاب حاد، لأن النيكوتين يؤثر على عمليات أخرى في الجسم مثل ضغط الدم. خلاصة القول السيجارة الإلكترونية تبقى وسيلة غير آمنة للإقلاع عن التدخين.