تواصل السلطات المحلية بجهة الدار البيضاء سطات، جهودها لإزالة مختلف التجمعات الصفيحية المنتشرة في ضواحي المدينة وفي مقاطعاتها، بحيث تم هدم التجمع الصفيحي دوار أولاد ملوك بالهراويين بعد إفراغ سكانه، وتمكينهم من الاستفادة من السكن خارج المنطقة.
ويتحول محيط الدوار المذكور، مع حلول عيد الأضحى من كل سنة، إلى سوق لبيع الأضاحي، بحيث تتوافد على المنطقة عشرات الشاحنات لبيع الأغنام مع ما يخلفه ذلك من انعكاسات سلبية على المباني المجاورة للمنطقة.
ويبقى دوار ملوك من أهم التجمعات الصفيحية الموجودة في مدخل الدار البيضاء، أقام سكانه بيوتا قصديرية طيلة العقود الماضية، تدخلت السلطات، مع بداية الأسبوع الجاري لترحيل جل قاطنيه.
وأمنت السلطات المحلية والقوات المساعدة، عمليات الهدم، بعد محاولة عشرات القاطنين الاحتجاج على مجهود السلطات في هدم التجمعات الصفيحية بالمنطقة.
واستحسن السكان ترحيلهم إلى خارج التجمع الصفيحي، بالنظر إلى استفادتهم من شقق سكنية تدخل ضمن عملية الترحيل، بحيث تواصل السلطات بالعاصمة الاقتصادية، شن حملة على إزالة مختلف مظاهر العشوائية في جميع المداخل صوب المدينة.
وشهدت منطقة الهراويين، خلال السنوات القليلة الماضية، تنزيل مشروع إعادة هيكلة المنطقة، بعد القضاء على العشرات من التجمعات الصفيحية والعشوائية بالمنطقة مقابل السماح للمنعشين العقاريين بإقامة تجمعات سكنية منظمة وتراعي كرامة السكان وجودة العيش.
وطالب نواب برلمانيون، الأسبوع الماضي بالتحقيق في تفريخ المباني العشوائية بمداخل الدار البيضاء، بحيث نبه النواب، نهاية الأسبوع الماضي، إلى أن مدينة الدار البيضاء بأكملها تجر تداعيات السكن غير اللائق الذي توفره عدد من الأحياء لفائدة السكان، بالنظر إلى انتشار العديد من النقاط السوداء ومظاهر عشوائية، تسيء إلى جمالية المدينة، وسرعة تحولاتها خلال السنوات الأخيرة.
