شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

السلطات ببرشيد تحرر الملك العمومي باستعمال «الطراكس»

الباعة يحتجون بسبب غياب أماكن لإيوائهم بأسواق القرب

مصطفى عفيف

دخلت السلطات المحلية ببرشيد، منذ صباح الجمعة الماضي، في العد العكسي مع تحرير الملك العمومي من الاحتلال العشوائي الذي يفرضه الباعة المتجولون، وهي العملية التي يشرف عليها باشا المدينة وقياد الملحقات الإدارية، والقوات المساعدة وفرق خاصة من الأمن العمومي، والتي تم بموجبها هدم عدد من المحلات البلاستيكية وتخريب عشرات العربات المجرورة بالدواب التي لم يلتزم أصحابها بالمهلة التي منحتها لهم السلطات من أجل إخلاء الأماكن المحتلة.
وهمت الحملة، التي تأتي تزامنا مع انتهاء المهلة التي منحت للباعة الجائلين من أجل عودتهم إلى أسواق القرب التي أصبحت فارغة بعد رفض الباعة في وقت سابق الدخول إليها، وكذا في إطار برنامج سطرته لجنة مشتركة عهدت إليها مهمة مكافحة انتشار ظاهرة «الباعة الجائلين»، خاصة بشوارع وأزقة الحي الحسني، منها الشفشاوني وزنقة تازة وإدريس لحريزي، حيث تم إجلاء مجموعة من العربات المجرورة بالدواب الخاصة بالباعة المتجولين الذين يتسببون في احتلال الملك العمومي منذ مدة طويلة.
فضلا عن ذلك، قامت عناصر القوات العمومية وأعوان السلطة بهدم مجموعة من الخيام البلاستيكية التي نصبها الباعة والفرّاشة بحي وفيق، حيث يزاولون نشاطهم التجاري بالطريق العمومية.
وبالموازاة مع عملية تحرير الملك العمومي من الباعة المتجولين، قامت السلطات المحلية بوضع خيار بديل للباعة من خلال فتح أسواق القرب التي تم إحداثها منذ شهور في إطار شراكة بين المجلس الجماعي لبرشيد وصندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كحل بديل لإيواء الباعة من أجل إخلاء الشوارع الرئيسية وفتحها في وجه مستعملي حركة السير.
وهي الحملات التي حرصة الجهات المسؤولة من خلالها على إرغام الباعة الجائلين على الدخول إلى أسواق القرب من أجل إنجاح مهمة تحرير الملك العمومي،  وهو قرار بات يطرح نفسه بقوة أمام رفض البعض الدخول إلى سوق القرب، دون أن يتم إيجاد حل لهذه المعضلة منذ سنوات، سيما في ظل شكايات عديدة في مواجهة الباعة المتجولين.
ونجحت السلطات المحلية، من خلال الحملة التي انطلقت منذ أيام، في إقناع نسبة كبيرة من الباعة بأخذ أماكنهم بأسواق القرب، سواء قرب سوق إدريس الحريزي أو قرب سوق المسيرة، في وقت تحاول بعض الجهات الركوب على العملية من خلال تجييش بعض الباعة، ويتعلق الأمر بعدد من الذين اعتادوا تبني ملف الباعة المتجولين، ومنهم بعض المنتخبين وأعوان للسلطة شجعوا الظاهرة في الخفاء من خلال تسجيل أعداد كبيرة من الأشخاص على أنهم باعة متجولون في محاولة منهم لمنحهم حق الاستفادة من الأسواق النموذجية.

إلى ذلك احتج عدد من الباعة الجائلين الذين لم يستفيدوا من أماكن بسوق القرب إدريس لحريزي، واصطدامهم مع الباعة المستفيدين، في غياب حلول لحل مشكل الباعة الذين ليست لهم أماكن بأسواق القرب في وقت هناك أشخاص استفادوا بطرق غير شفافة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى