شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادث

السباحة بالسدود تحصد 40 ضحية سنويا

حملات تستهدف 3 ملايين تلميذ لتجنب الكوارث

مصطفى عفيف

كشفت أرقام حصرية، حصلت عليها “الأخبار”، أن السباحة في السدود والبحيرات تزهق أرواحا كثيرة سنويا، بلغت عام 2018 نحو 40 حالة في جهات الرباط- سلا- القنيطرة، وبني ملال- خنيفرة والدار البيضاء-سطات، وارتفع الرقم إلى 49 عام 2019 لينخفض إلى 31 حالة عامي 2020 و2021.
وبينما يلقى حوالي 40 طفلا وشابا حتفهم في البحيرات والسدود، في الجهات المذكورة، أنقذت فرق الغواصين التابعين لعناصر الوقاية المدنية 11 شخصا في 57 تدخلا، فيما بقيت جثة ضحية واحدة مفقودة بجهة الدار البيضاء سطات، ما جعل السلطات تدق ناقوس الخطر وتشرع في حملاتها مبكرا هذه السنة، لتستهدف حوالي ثلاثة ملايين تلميذ وتلميذة، نصفهم يوجدون في جهة الدار البيضاء سطات فقط.
وانطلقت الحملات التحسيسية من المدارس، وتشرف عليها وكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية، للحد من حوادث الغرق بحقينات السدود، بشراكة مع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين لجهات بني ملال – خنيفرة، والدار البيضاء – سطات والرباط – سلا – القنيطرة.
وتستهدف هذه الحملة التلميذات والتلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عاما، من خلال ترويج الكبسولة التي أنتجتها وكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية، بتقنية الرسوم المتحركة، من أجل إثارة النقاش معهم وتوعيتهم بالمخاطر الحقيقية التي تنجم عن السباحة بحقينات السدود، وحثهم على تجنب السباحة بهذه الأماكن، والتأكيد عليهم للامتناع عن ذلك، ونقل هذه الرسالة إلى محيطهم، وبذلك يصبحون جزءا من المواطنين الفاعلين الإيجابيين لحماية الأرواح البشرية.
ورغم أن بحيرات السدود توحي في الظاهر بأنها أماكن آمنة وهادئة، إلا أن الاستحمام والسباحة فيها يشكلان خطرا كبيرا على المواطنين، ويكمن هذا الخطر في احتواء السدود على كمية كبيرة من الأوحال تجذب إلى الأسفل، وبالتالي يصبح الصعود إلى سطح الماء صعبا جدا، ما يؤدي إلى الغرق؛ بالإضافة إلى أن السباحة في البحيرات تتطلب جهدا أكبر من السباحة في مياه البحر؛ لأن كثافة هذا الأخير أكبر من كثافة الماء العذب، ويسمح للجسم بأن يطفو فوقه، فضلا عن أن عمق مياه السدود يفوق 100 متر في بعض الأماكن؛ ووجود تيارات مائية قوية في بعض السدود وصعوبة الخروج من الماء عند بعض الجنبات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى