أظهرت دراسة جديدة أن النوم والتمارين والنظام الغذائي هي الجوانب الثلاثة للحياة اليومية التي تساعد في الحفاظ على صحة عقلية جيدة وتجنب الاكتئاب.
ونشرت هذه الدراسة، شهر دجنبر الماضي، في مجلة “فروتييغ إن بسيكولوجي” والتي ضمت ألفا ومائة وأحد عشر شابا في نيوزيلندا والولايات المتحدة، تتراوح أعمارهم بين ثمانية عشر عاما وخمس وعشرين سنة، وسجل المشاركون نومهم ونشاطهم البدني وعاداتهم الغذائية وأجابوا عن أسئلة حول صحتهم العقلية.
نوعية النوم وليس الكمية، قال الباحث الرئيسي في الدراسة شاي روبي ويكهام، الباحث في جامعة أوتاجو بنيوزيلندا، إن أول نتيجة توصل إليها الفريق كانت تتعلق بالنوم، أكثر من الكمية، فإن نوعية النوم هي التي من شأنها التنبؤ بالصحة العقلية الجيدة والرفاهية للفرد.
إنه أمر مدهش لأن توصيات النوم تركز بشكل أساسي على الكمية بدلا من الجودة. وعلى الرغم من أنه وجد أن قلة النوم أي أقل من ثماني ساعات والكثير من النوم أي أكثر من اثنتي عشرة ساعة، ارتبطت بأعراض اكتئاب أعلى وانخفاض السعادة، فإن نوعية النوم تجاوزت كثيرا مقدار النوم الذي يمكن توقعه.
كانت أعراض الاكتئاب في أدنى مستوياتها لدى الشباب الذين ينامون تسع وسبع ساعات في الليلة، وكانت مشاعر السعادة أعلى لدى أولئك الذين ينامون ثمان ساعات كل ليلة.
إلى جانب الطعام، يجب تفضيل الفواكه والخضروات النيئة. كان قياس السعادة أعلى بالفعل بين الشباب الذين استهلكوا ما معدله ثمان وأربع حصص من الفاكهة والخضروات النيئة يوميا، مقارنة بمن يستهلكون أقل من اثنين أو أكثر من ثمانية.
ويؤكد الباحثون أنه يمكن اعتبار النوم والنشاط البدني والنظام الغذائي الصحي ثلاث ركائز للصحة يمكن أن تساعد في تعزيز السعادة المثلى لدى الشباب. في حين أن معظم الدراسات السابقة حول هذا الموضوع نظرت في هذه العادات الصحية بشكل مستقل عن بعضها البعض، وأظهرت هذه الدراسة الجديدة هنا أن النوم والنظام الغذائي والنشاط البدني كانت مرتبطة ارتباطا وثيقا بالتنبؤ بالصحة العقلية والسعادة.