شوف تشوف

الرئيسية

الدكالي يفشل في توفير الأطباء والمعدات والأدوية

تطوان: حسن الخضراوي

 

أثار غياب المستعجلات بالمركز الصحي لواد لو سخط وغضب العديد من سكان الجماعة الذين بادروا إلى توقيع عريضة (تتوفر «الأخبار» على نسخة منها)، تطالب أنس الدكالي، وزير الصحة في حكومة سعد الدين العثماني، بضرورة التدخل المستعجل لتدارك المشاكل التي يتخبط فيها قطاع الصحة المشلول بالمنطقة، وتجهيز المركز الصحي بالمعدات الطبية وتوفير الأدوية اللازمة، فضلا عن تعيين ممرضين وأطباء لسد الخصاص المهول في الموارد البشرية واعفاء المرضى من التوجه الى المستشفى الاقليمي سانية الرمل بتطوان حيث يقطعون مسافة تقارب 50 كيلو مترا قصد الاستفادة من التطبيب والعلاج.

وأشارت العريضة، التي تم توجيهها إلى العديد من المؤسسات المسؤولة، إلى أن غياب قسم للمستعجلات بالمركز الصحي بواد لو يهدد حياة العديد من المرضى والمصابين، خاصة وأن بعض الحالات كانت تستدعي العلاج المستعجل لكنها تصادف المركز الصحي مغلقا وبدون طبيب أو ممرض، ما يخرق حق المواطن الدستوري في الصحة وفق المعايير والجودة المطلوبتين.

وحسب مصدر مطلع، فان جماعة واد لو تضم آلاف السكان فضلا عن استقبالها لعدد كبير من الزوار خلال فصل الصيف باعتبارها مدينة ساحلية تجذب السياح، لذلك لا يمكن الصمت أمام تراجع جودة الخدمات الصحية، والاستهتار بسلامة وحياة المواطنين، بسبب غياب التجهيزات والأطباء والممرضين.

ويضيف المصدر نفسه أن السكان المتضررين قاموا بخطوة توقيع عريضة تطالب الجهات المسؤولة بالتدخل لإنهاء معاناة المرضى وتصحيح الأوضاع، لكن إذا استمر الحال كما هو عليه وتم تهميش المطالب، سيتم التفكير في تنظيم أشكال نضالية سلمية وحضارية سيعلن عن تاريخها في وقت لاحق.

هذا وفشل وزير الصحة في معالجة المشاكل التي يتخبط فيها القطاع بالشمال، حيث أهمل الاحتجاجات اليومية للمواطنين بالمستشفيات العمومية على غياب جودة الخدمات الصحية، والأعطاب التي تصيب الأجهزة واختلالات المواعد الطبية، فضلا عن غياب العديد من التخصصات والنقص الحاد في الأدوية والموارد البشرية، ما يؤدي إلى انتعاش القطاع الخاص بطريقة غير مباشرة، ويعيد إلى الأذهان شبح تخلي الحكومة عن دعم هذا القطاع الحساس بشكل تدريجي.

يذكر أن الاختلالات التي يعيشها قطاع الصحة بالشمال تتطلب توفير الموارد البشرية الكافية والأدوية اللازمة، وسد الخصاص المهول في التخصصات وتحسين الأجواء المناسبة للعمل واستقبال المواطنين وإرشادهم، لأن غياب التواصل يؤدي إلى زيادة نسبة الاحتقان والسخط والتذمر.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى