المحمدية: مصطفى عفيف
تمكنت عناصر الدرك البحري بالمحمدية، صباح السبت الماضي، من اعتراض زورق عرض سواحل مدينة المحمدية، وعلى متنه مجموعة من الأشخاص يشتبه في تورطه في عملية للهجرة السرية، ليتم خفرهم صوب ميناء المحمدية، قبل أن يتم تسليمهم إلى عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بالمحمدية لتعميق البحث، بناء على تعليمات النيابة العامة التي أمر بها وكيل الملك.
وبحسب مصادر «الأخبار»، فإن إحباط العملية المذكورة جاء بناء على تحريات باشرتها عناصر الدرك الملكي بالمحمدية، خلال جولتها الاعتيادية على مستوى الشريط الساحلي، حينها تم رصد بعض البواخر العابرة للمياه الإقليمية، خاصة منها المخصصة للصيد، حيث أثار أحد الزوارق الذي ظل بمكانه دون أي تحرك شكوكا حوله، ليتم على الفور إشعار الدرك البحري بميناء المحمدية، الذي انتقلت عناصره على الفور نحو مكان وجود الزورق، وبالضبط على مستوى مياه عرض الساحل بين المحمدية وجماعة المنصورية، حيث تم توقيف تحرك الزورق الذي كان يقل 8 أشخاص، تبين من خلال البحث الآني بعين المكان أن لا علاقة لهم بالصيد، وإنما كانوا ينتظرون الفرصة لركوب مغامرة الهجرة السرية. كما تم اعتقال ضمن المجموعة نفسها أحد المنظمين للعملية، ليتم على الفور خفر الزورق والموقوفين نحو ميناء مدينة المحمدية، وتسليمهم إلى عناصر الدرك بالمركز القضائي بسرية المحمدية، قصد البحث معهم.
هذا وأسفر البحث الأولي الذي باشرته فرقة الدرك مع الموقوفين، عن أن المرشحين للهجرة السرية يتوزعون بين مناطق مختلفة، حيث كان أفراد الشبكة يقومون بتجميع المرشحين عبر مجموعات، وأن عملية الانطلاقة تمت في الساعات الأولى من صباح اليوم نفسه، انطلاقا من شاطئ طماريس، الذي أصبح معروفا لدى المرشحين للهجرة السرية. كما اعترف الموقوفون بوجود مستودع سري بجماعة تيط مليل، مخصص للوسائل والمعدات التي تستعمل في عملية الهجرة السرية.
ومن اجل مواصلة البحث والتحري، تم التنسيق مع مختلف مراكز الدرك على مستوى الشريط الساحلي بين المحمدية والجديدة، وهي العملية التي تمكن خلالها أفراد الدرك الملكي بالمركز الترابي سيدي رحال الشاطئ، صباح أول أمس الأحد، من ضبط زورق «زودياك» وكمية كبيرة من البنزين، قرب شاطئ الهواورة، بعدما تخلص منه المشتبه فيهم.
هذا ويعتبر الشريط الساحلي بين الجديدة والدار البيضاء من أكبر المناطق التي تستعملها مافيا الهجرة السرية كمكان للانطلاقة، سيما منها منطقة طماريس ودار بوعزة بإقليم النواصر، وسيدي رحال الشاطئ بإقليم برشيد.