دقت فعاليات المجتمع المدني بالحي الحسني، بالدار البيضاء، وخاصة من قاطني المنازل المطلة على شارع مصطفى سلمات، ناقوس الخطر إزاء الوضعية الكارثية التي أصبح عليها محيط المنازل المطلة على الشارع المذكور والتي تحولت إلى مطارح عشوائية لرمي أكوام من النفايات ومخلفات أشغال البناء وتفريغها بالفضاء الفاصل بين شارع مصطفى سلمات وعدد من الدور السكنية، في غياب أي تدخل من طرف السلطات الإقليمية ومجلس المقاطعة، ناهيك عن أن هذا المطرح أصبح يستقبل مخلفات أوراش البناء والأشغال التي يقوم بها أصحاب الدراجات ثلاثية العجلات من خلال رمي الأتربة، وهو ما جعل المكان عبارة عن تلال تحجب الرؤية، في وقت بات المطرح يهدد السكان بسبب انتشار الروائح الكريهة والذباب والحشرات الزاحفة، علما أن البعض أضحوا يتخذون من أطراف تلك الأحياء مرتعا لدوابهم بعد تحويلها إلى فندق ونصب خيام بلاستيكية لمبيتها.
ويأتي تفريغ مخلفات الأتربة من أوراش البناء ورميها بجنبات شارع مصطفى سلمات في ظل صمت المسؤولين عن الوضع الكارثي الذي أصبحت عليه المنطقة، من خلال عدم إلزام مجلس مقاطعة الحي الحسني بتفعيل دور لجن المراقبة، وهو ما دعا قاطني الأحياء المتضررة إلى المطالبة بتدخل عامل مقاطعة الحي الحسني لرفع الضرر عنهم.
