طنجة: محمد أبطاش
أوردت مصادر مطلعة أن مصالح وزارة الداخلية ألزمت جماعة طنجة بجرد شامل لممتلكاتها، وضمها في كتاب خاص، بعد تنامي عمليات الترامي وكذلك لفرز جميع الممتلكات الجماعية، سيما في ظل تصاعد احتجاجات مكونات المجلس بخصوص التفريط في المجال الغابوي وعدد من العقارات التي تشكل مستقبل البوغاز. وأكدت المصادر أن هذا الأمر يأتي في ظل تسجيل ندرة في العقارات الموجهة للمرافق العمومية، خاصة الصحة والتعليم، وبعض المرافق الإدارية الضرورية.
واحتضنت الجماعة، أخيرا، اجتماعا لهذا الغرض، حيث تعد هذه التجربة، حسب المصادر، هي الأولى التي تُعنى بجرد ممتلكات جماعة طنجة وفقا لمنهجية جديدة وبناء على معطيات دقيقة، من قبيل الموقع والمرجع العقاري، ومصدر التملك وقرار المصادقة والتخصيص المعماري. ومن شأن هذه العملية الحفاظ على الرصيد العقاري للجماعة وتوفير قاعدة بيانات خاصة ومُحينة، سنويا، تُسهم في القضاء على ظاهرة الترامي واستنزاف الملك الجماعي العام والخاص، وتمثل منصة أساسية لضمان تثمين هذه العقارات.
وكانت تقارير رسمية صادرة عن جماعة طنجة كشفت أنه تم رصد اعتداءات على الممتلكات العامة بالمدينة، والتي استنزفت قرابة نصف مليون درهم خلال السنة الماضية، وتم تسجيل زيادة كبيرة في وتيرة الاعتداءات على الممتلكات الجماعية والمساحات الخضراء بالمدينة، ما يتسبب في خسائر مادية تكبدتها الميزانية الجماعية. وحسب الجماعة، فإنها تكبدت خسائر مادية، خلال السنة الماضية، فاقت قيمتها 400 ألف درهم، بسبب عمليات التخريب التي استهدفت النباتات والمساحات الخضراء في مختلف أنحاء مدينة طنجة.
وأكدت الجماعة، في تقارير رسمية، أن فترة الاحتفالات بانتصارات المنتخب الوطني في كأس العالم الأخيرة، شهدت معدلات كبيرة في عمليات تخريب المساحات الخضراء بطنجة، إضافة إلى بعض السلوكات التي وصفتها بغير المسؤولة.
للإشارة، فإن شركة الإنارة العمومية سبق أن أشارت، هي الأخرى، إلى أن المصابيح العمومية تعرف تخريبا متعمدا أحيانا، مع العلم أن إصلاح كل مصباح يكلف الجماعة نحو 600 درهم، وهو ما كان موضوع تقارير موازية نبهت إلى هذه النقطة، حيث تضم طنجة حوالي 100 ألف نقطة ضوئية، كما أن معدل ثمن إصلاح المصباح الواحد، مع احتساب أشغال الشبكة ومراكز التحويل بالمدينة، بات جد مرتفع، ويتم إصلاح حوالي 16.000 نقطة ضوئية سنويا، وتم، خلال السنة الماضية، تسجيل عملية إصلاح لما يقارب 30 ألف نقطة ضوئية.