تطوان: حسن الخضراوي
قامت السلطات المغربية التي تشكلت من فرق الأمن الوطني والسلطات المحلية والدرك الملكي والقوات المساعدة، طيلة أيام الأسبوع الجاري، قبيل الاحتفال برأس السنة الميلادية، بتفكيك شبكات للهجرة السرية بمناطق غابوية بالقرب من بليونش والفنيدق، حيث تم إلقاء القبض على أزيد من 1000مترشح للهجرة السرية، كما تم حجز العديد من المعدات المصنوعة محليا وتستعمل في تسلق وتخريب سياج الحدود الوهمية مع سبتة المحتلة.
وقامت السلطات الأمنية بتشديد المراقبة بالسدود الأمنية بتطوان والمضيق وفي اتجاه طريق طنجة الساحلي، حيث يجري تنقيط المشتبه فيهم بواسطة آليات متنقلة، فضلا عن القبض على قاصرين وتوجيههم نحو المركز المخصص لهم بمرتيل، في انتظار تسليمهم لعائلاتهم، كما يتم توجيه من يتم إلقاء القبض عليهم من مناطق أخرى إلى مدنهم بواسطة حافلات عمومية.
وحسب مصادر مطلعة، فإنه بالموازاة مع توقيف مئات المهاجرين السريين الذين يتحدرون من مدن داخلية، تواصل النيابة العامة المختصة بتطوان، البحث والتحقيق بتكليف الضابطة القضائية بتعقب الشبكات الإجرامية التي تنشط في الهجرة السرية والاتجار بالبشر، والمحلات التي تقوم بصنع المعدات التي تسهل اقتحام السياج الوهمي، فضلا عن البحث عن المنظمين والذين يحرضون القاصرين لإثارة الفوضى، ويحاولون استقطاب التلاميذ قصد خلط الأوراق وتنفيذ هجوم بالتزامن مع احتفالات رأس السنة الميلادية.
وأضافت المصادر نفسها أن السلطات الأمنية بتنسيق مع النيابة العامة بتطوان، قامت بتفتيش منازل بأحياء هامشية والقبض على عشرات المرشحين للهجرة السرية، الذين فروا للاختباء بالهوامش والغابات وكراء محلات بشكل مؤقت تجنبا للدوريات الأمنية، في انتظار ساعة الصفر للهجوم على باب سبتة المحتلة وشائعة تراخي السلطات المكلفة بالمراقبة.
وكشفت التحريات الأمنية الاستباقية عن وجود تنسيق مسبق بين هؤلاء المرشحين للهجرة السرية عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث جرى فتح تحقيقات أمنية بشأنها، تحت اشراف النيابة العامة المختصة، قصد تتبع مساراتها والعناصر التي تقف خلفها للتحريض وتوزيع الأدوار والتخطيط لهجوم رأس السنة الميلادية، لترتيب الجزاءات القانونية.
وتهدف هذه العمليات الأمنية التي ارتفعت وتيرتها أول أمس الأربعاء، بمشاركة عناصر الأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية، إلى تتبع ورصد تحركات الأشخاص المشبه في استغلالهم عمليات الهجرة السرية، خاصة وأنه سجل أخيرا توافد ونزوح مجموعة من المرشحين للهجرة السرية من بعض المدن المغربية إلى تطوان وتراب عمالة المضيق.