محمد وائل حربول
بعدما خصصت الحكومة الحالية أزيد من 63 مليارا للصحة والمستشفيات لجهة مراكش- آسفي، كشف المركز الجهوي للاستثمار بمراكش، خلال نهاية الأسبوع الماضي، أمام كريم قسي لحلو، والي الجهة المذكورة، عن استمرار الحكومة الحالية في انتهاج سياسة خلق مقاولات في شتى القطاعات، حيث تم إحداث ما يزيد على 6100 مقاولة جديدة منذ بداية العام الجاري 2021، بمبلغ مليار و900 مليون درهم، وهو ما سيتيح للجهة ذاتها التنفس أخيرا، بعد الأزمة الخانقة التي ضربتها بسبب جائحة كورونا.
وجاء الكشف عن كل هذه الأرقام من قبل ياسين المسفر، مدير المركز الجهوي للاستثمار بجهة مراكش – آسفي، خلال أشغال الدورة العادية الثالثة للمجلس الإداري للمركز الجهوي نفسه، حيث أكد خلال الاجتماع مع والي الجهة على أن اللجنة الجهوية الموحدة للاستثمار توصلت خلال السنة الحالية بما مجموعه 377 مشروعا، وافقت على 122 منها باستثمار إجمالي يبلغ 13 مليارا، وهو الشيء الذي من المتوقع أن يخلق من خلاله حوالي 24 ألف فرصة عمل على صعيد الجهة، مما سيحسن بلا شك مناخ الأعمال ويعيد الحياة إليها مرة أخرى.
وشهدت هذه الدورة العادية أيضا، حضور أعضاء المجلس الإداري، وضمنهم سمير كودار، رئيس مجلس الجهة، حيث تمت المصادقة على محضر المجلس الإداري المنعقد سابقا يوم 29 يونيو 2021، والنظام الداخلي للمجلس الإداري، وميثاق ﺍﻟﺳﻠﻭﻙ ﺍﻟﻣﻬﻧﻲ لأعضاء مجلس الإدارة، والميزانية التعديلية لسنة 2021 والميزانية والبرنامج التوقعي برسم السنة المالية 2022، ناهيك عن المصادقة على إنشاء لجان مختصة، وهي «لجنة التخطيط الاستراتيجي وتقييم الأداء ولجنة الموارد البشرية والحكامة».
ولم يفوت مدير المركز الجهوي للاستثمار بمراكش الفرصة لعرض برنامج عمله للسنة المقبلة، في ظل الحكومة الجديدة، حيث أكد على أن المركز سيهتم بالمقام الأول باستمرارية عمله بوتيرة فعالة وجدية، مع تعزيز عديد المبادرات وتشجيعها لكي تقوم بالاستثمار في كل تراب الجهة، وتحسين استقبال وتوجيه المستثمرين، وتبسيط الوثائق والمساطر الإدارية، ومواكبة المستثمرين والمقاولين، والتسويق والعرض والترويج المجالي في إطار عدة برامج.
وأكد المتحدث ذاته خلال هذا العرض، على اعتزام المركز دعم برنامج الإدماج الاقتصادي للشباب وبرنامج «سي إر إي بوست لاب»، الرامي إلى تيسير عقد لقاءات بين الشباب حاملي المشاريع والمؤسسات البنكية وموزعي المنتجات، في إطار برنامج «انطلاقة»، الذي أطلقته الحكومة من أجل تشجيع الشباب على الاستثمار بفوائد جد قليلة في بداية مسارهم المقاولاتي.
واعتبر المسفر أن جميع الفاعلين العموميين والخواص سيكونون ملتزمين بإنجاح هذا «البرنامج الطموح، خاصة في سياق إنشاء صندوق الاستثمار الجهوي الذي تساهم فيه العديد من المؤسسات العمومية والبنكية، في إطار شراكة بين القطاعين الخاص والعمومي، بهدف تزويد الجهة بالوسائل المالية التي من شأنها النهوض بالمشاريع التنموية المدرة للدخل والقادرة على خلق مناصب شغل».
