شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

الحكومة تخصص 16 مليار درهم إضافية لدعم صندوق المقاصة

لقجع: هذه النفقات ستستخلص من عائدات الفوسفاط دون تعديل قانون المالية

النعمان اليعلاوي 

صادق مجلس الحكومة، المنعقد الخميس الماضي، برئاسة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، على مشروع المرسوم رقم 2.22.410 بفتح اعتمادات إضافية لفائدة ميزانية التسيير- التكاليف المشتركة، حيث قررت الحكومة اللجوء إلى فتح اعتمادات إضافية مبلغها 16 مليار درهم، تخصص لتغطية نفقات المقاصة.

وأوضح الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، خلال ندوة صحفية عقب اجتماع مجلس الحكومة، أن مشروع هذا المرسوم، الذي قدمه فوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، يأتي لمواكبة دينامية السوق الدولية للمنتجات المدعمة خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية، التي عرفت ضغوطات وتحولات هامة مدفوعة بالرغبة في الانتعاش الاقتصادي بعد جائحة كوفيد-19 وتداعيات الاضطرابات الجيوستراتيجية في بعض مناطق العالم.

كما يهدف هذا المشروع، حسب الوزير، إلى مواصلة سياسة الحكومة الهادفة إلى حماية القدرة الشرائية للمواطنين عن طريق الحفاظ على ثمن البيع الداخلي لغاز البوتان وكذا ضمان استقرار أسعار السكر، وما ترتب عن ذلك من ارتفاع نفقات المقاصة مقارنة مع الاعتمادات المفتوحة برسم قانون المالية لسنة 2022.

ومن جهته، أوضح لقجع أن الحكومة اعتمدت مشروع مرسوم يقضي برصد 16 مليار درهم إضافية لمواصلة دعم نفقات صندوق المقاصة، مبرزا، عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، أن «استمرار الحكومة في دعم صندوق المقاصة يستلزم اعتمادات إضافية، وذلك بهدف مواكبة دينامية السوق الدولية للمنتجات المدعمة خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية». وأضاف أن «الاعتمادات التي فتحت في قانون المالية تم صرفها بالكامل»، مشيرا إلى أنه «باستمرار تدخل الدولة في هذه المواد الأساسية، سنكون في حاجة إلى اعتمادات إضافية لكي تنتقل الاعتمادات المخصصة لصندوق المقاصة من 16 مليار درهم إلى أكثر من 32 مليار درهم، موزعة على أكثر من 9,8 ملايير درهم على غاز البوتان، و6 ملايير كقيمة إجمالية للقمح المستورد، ومليار و200 مليون درهم للسكر».

وأفاد المسؤول الحكومي بأنه من أصل 16 مليار درهم التي تم تخصيصها لصندوق المقاصة في قانون المالية، تم، إلى حدود شهر ماي الماضي، صرف 9,7 ملايير درهم لدعم غاز البوتان، و3,3 ملايير درهم للقمح المستورد و400 مليون درهم للسكر المستورد، مبرزا، بخصوص تطور نفقات صندوق المقاصة، أن «توقعات قانون المالية لسنة 2022 اعتمدت بالنسبة لغاز البوتان على سعر 450 دولارا للطن، لكنه خلال سنة 2022 نتوقع تسجيل ما بين 800 و850 دولارا للطن، علما أن سعر غاز البوتان اليوم يبلغ 807 دولارات للطن»، حسب لقجع، الذي أوضح أن متوسط دعم الدولة لقنينة غاز البوتان (12 كلغ) بلغ، خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية، 100 درهم لكل قنينة، بعدما كانت توقعات قانون المالية محددة في 50 درهما فقط، «بمعنى أن الثمن الحقيقي لقنينة الغاز، حسب توقعات قانون المالية، كان محددا في 90 درهما، إلا أنه يبلغ اليوم 140 درهما، لولا تدخل الدولة».

وأكد الوزير أن الآثار الإيجابية لتطور الموارد، سيما عائدات الفوسفاط، تمكن الدولة من تقديم هذا الدعم، إلى جانب عمليات دعم أخرى، خاصة دعم مهنيي النقل بمبلغ 452 مليون درهم كل شهر بالنسبة لمختلف الأصناف حفاظا على استقرار أثمنة النقل العمومي داخل المدن وبينها، مشددا على أن الحكومة تحافظ على التوازنات المالية دون الحاجة إلى اللجوء لقانون مالي تعديلي، مبرزا الجهود الحكومية المبذولة من أجل الحفاظ على أسعار المواد الأساسية، وكذا التوازنات الماكرو-اقتصادية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى