شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

الحرائق تدق أبواب الغابات.. 222 حريقا في 2023

ابتلعت 3900 هكتار من المساحات الغابوية وجهة طنجة الأكثر تضررا

النعمان اليعلاوي

كشف المدير العام لوكالة المياه والغابات، عبد الرحيم هومي، أن الحصيلة الإجمالية المسجلة لحرائق الغابات بالمغرب، منذ بداية سنة 2023 إلى غاية نهاية يونيو، بلغت 222 حريقا أسفرت عن التهام ما يناهز 3900 هكتار من المساحات الغابوية، موضحا، خلال اجتماع لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن بمجلس النواب بحضور وزير الفلاحة والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أن الأصناف المتضررة تتوزع بين 30 بالمئة صنوبريات (أرز، العرعار، صنوبر) و35 بالمئة ورقية (البلوط الأخضر، البلوط الفليني، أوكالبيتوس) و35 بالمئة مساحة غير مشجرة (أصناف ثانوية، حلفاء وأعشاب).

وأكد مدير المياه والغابات بوزارة الفلاحة أن جميع جهات المملكة تأثرت وإن بنسب متفاوتة بحرائق الغابات، لكن الضغط الأكبر سجل على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة حيث سجل 188 حريقا (38 بالمئة) التهمت 18 ألفا و700 هكتار (82 بالمئة)، مشيرا إلى أنه، بالنظر للمساحات الغابوية، يسجل المغرب أدنى معدل للمساحات المتضررة بنسبة (0.04 بالمئة)، مشيرا إلى أن المساحة المتضررة من الحرائق بإسبانيا وصلت إلى 290 ألف هكتار، وبلغت 90 ألف هكتار بالبرتغال و62 ألف هكتار في فرنسا و47 ألفا و300 هكتار بإيطاليا و47 ألفا بالجزائر، بينما لا تتعدى بالمغرب 22 ألفا و800 هكتار.

وسجل هومي أن سنة 2022 كانت «استثنائية» بالنسبة لعدد الحرائق التي شهدها المغرب، حيث بلغت المساحة المتضررة 22 ألفا و800 هكتار (المتوسط السنوي لعشر سنوات 3.350 هكتارا) وعدد الحرائق 500، بينما بلغ المعدل العشري 450 حريقا بمتوسط 3350 هكتارا في السنة، لافتا إلى أن 90 بالمئة من الحرائق لا تتجاوز مساحتها 5 هكتارات؛ 68 بالمئة منها أقل من 1 هكتار فيما تمثل تلك التي تزيد مساحتها عن 50 هكتارا 1.6 بالمائة فقط من إجمالي عدد الحرائق (7 حرائق) لكنها أثرت على 77 بالمئة من إجمالي المساحة المحروقة، مبرزا أن أربع أكبر حرائق شهدها المغرب سنة 2022 التهمت 17 ألفا و400 هكتار من الغابات كانت بكل من منطقة تازروت حيث أتت على 6300 هكتار وسوق الفلة الذي التهم 8800 هكتار وباب ازهار 1100 هكتار وجبل الحبيب بـ1200 هكتار.

في المقابل، كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أنه تم وضع مخطط مديري جديد للتدبير المندمج لحرائق الغابات للفترة الممتدة ما بين 2023-2033 يتضمن تحسين عملية الإنذار المبكر والتنسيق المحكم لمكافحة حرائق الغابات، موضحا أن هذا البرنامج يروم تعزيز البحث وتثمين الخبرة وتشجيع الابتكار ونقل التكنولوجيا وتعزيز سياسة الوقاية والإجراءات الاستباقية المتخذة وتحسين عملية الإنذار المبكر والتنسيق المحكم لمكافحة حرائق الغابات، مؤكدا أنه تم تخصيص 200 مليون درهم للوقاية من الحرائق وتوفير التجهيزات والوسائل الكفيلة للحد من اندلاعها، وذلك من خلال تعزيز دوريات المراقبة للرصد والإنذار المبكر وفتح وصيانة المسالك الغابوية ومصدرات النار بالغابات وتهيئة نقط الماء وصيانة وإنشاء أبراج جديدة للمراقبة.

وأضاف وزير الفلاحة أنه سيتم، في إطار هذا البرنامج، توسيع الجراحة الغابوية واقتناء سيارات جديدة للتدخل الأولي، كما يتم التأكيد على ضرورة إبلاغ السلطات المختصة على الفور بأي بداية حريق أو سلوك مشبوه، مسجلا أنه سيتم التركيز على  استخلاص الدروس والعمل على تهيئة وتخليف المساحات الغابوية المتضررة وتعزيز الحكامة وتطوير الإطار القانوني وكذا قدرات وكفاءات المتدخلين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى