الروس يطبقون حد جلد الزاني والزانية لتخليصهم من الإدمان وثمن الحصة الواحدة من الجلد 75 دولارا
60 جلدة بالعصا
شكل جديد وغريب من العلاج النفسي يدعو إلى علاج مدمني الشراب والمخدرات عن طريق ضربهم بعصا كبيرة. فالمرضى الذين يعانون من مشاكل الإدمان – بما في ذلك مدمنو الجنس والعمل الجاد- يمكنهم الآن مقابلة مستشار للحصول على ما يصل إلى 60 جلدة بعصا.
وأعلن عن العلاج بالضرب الشديد بالعصا في علم النفس من قبل خبراء خلال محاكمات في سيبيريا بروسيا، حيث في موعد خاص يتم منح المرضى علاجا بالضرب الشديد قبل أن يخضعوا لجلسات تقليدية يتم خلالها الكلام والتعبير عن مشاعرهم بطريقة بسيطة وعادية.
تصريحات طبية
تم اقتراح هذا العلاج من قبل الدكتور سيرجي سبيرانسكي، مدير الدراسات البيولوجية في معهد نوفوسيبيرسك للطب، والذي أقر أن الضرب كعلاج يمكننا اعتباره مضادا للنوبات المعبرة عن الاكتئاب، مضيفا أن المرضى يرون أن هذا العلاج فعال إذا فشلت كل الطرق الأخرى في العلاج. وهو يدعو بوعي تام للجوء إلى الضرب بالعصا حلا للمشكل. وفي وقت لاحق تم تبني عمل الدكتور سبيرانسكي من قبل الطبيب النفسي الدكتور جيرمان بيليبينكو، الذي تعامل مع زميلة له اسمها مارينا شوخروفا للاستمرار فيه وإقناع الناس باللجوء إليه، وبالفعل تم علاج أكثر من ألف مريض بالضرب بالعصا كما كان متوقعا. فيما صرحت شوخروفا كذلك بأنهم يضربون المرضى على الأرداف لغرض طبي واضح ومحدد، وأنه ليس شكلا من أشكال «السادية» بمعناها الكلاسكي المشوه. وقالت «إن الضرب بالعصا يتصدى لفقدان الحماس للاستمرار في الحياة، الحالة التي غالبا ما تنتج عن الإدمان، واللجوء للانتحار والاضطرابات النفسية».
وفي تصريح آخر أوضحت أن الروس يدفعون 3000 روبل – ما يعادل 75 دولارا- لدورة الإرشاد والضرب. ومن المتوقع أن يخضعوا لدورتين من الضرب في الأسبوع لمدة ثلاثة أشهر – مع زيارات متابعة كل أربعة أسابيع خلال العام المقبل، وأعمار المرضى – رجالا ونساء – تتراوح ما بين 17 و70 عاما.
الإعجاز العلمي في القرآن
يؤمن المسلمون بالقرآن الكريم وبأنه كلام الله المحفوظ في السطور والصدور من جيل إلى جيل الملقنة تلاوته بالمشافهة، المنزل على نبيه محمد، أنه يحتوي الكثير من المعجزات وقد يختلفون حول ماهيتها. فالإعجاز يعني ضمنا التحدي مع عجز الجهة التي تم تحديها، وهذا ما يعتبره البعض خاصا ببلاغة القرآن وأسلوبه، ولكن آخرين يؤمنون بشمولية الإعجاز في القرآن للعلوم بشكل مطلق، فيؤمن معظم المسلمين بأن الله هو خالق الكون، وبما أن القرآن هو كلامه فإنه من المستحيل أن يتعارض مع الحقائق العلمية التي تم وسيتم اكتشافها بعد نزول القرآن. ولهذا فإن الإعجاز العلمي يعني توافق النص القرآني مع مقتضيات العلم الحديث أو وجود تلميحات أو تصريحات ضمنه تؤكد حقائق علمية عرفت لاحقا، وأشهر من عمل بطريقة منهجية على توضيح هذا هو الطبيب الفرنسي موريس بوكاي، حيث ألف في نهاية تجربته التي أعلن إسلامه كثمرة لها، كتابه المشهور الذي ترجم إلى سبع عشرة لغة «التوراة والأناجيل والقرآن الكريم بمقياس العلم الحديث». يقول بعض الباحثين وعدد من علماء الشريعة المختصين أيضا بمجالات علمية متنوعة، إن القرآن يشير إلى معلومات علمية كثيرة في عدد من الآيات. كما أن الغرب توصلوا بدورهم إلى هذه الحقيقة التي لطالما نفوها بتعصب بارز.
الضرب والقرآن الكريم
جاء القرآن الكريم بدوره بعقوبات لبعض الأعمال المحرمة التي تمثلت في بعض الأحيان في الضرب. لقد رأى الله تعالى أن في الضرب علاجا لبعض الكبائر ويدفع بمرتكبيها إلى التراجع عن خطيئتهم نظرا للعذاب الذي يتلقونه. ففرض حد الزنا بهذه الآية «وَالزَّانِية وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ». جلد مائة جلدة للمحصن وغيره أي المتزوج وغير المتزوج، وخصصته السنة بغير المحصن من الرجال والنساء. وجاءت السنة النبوية بما هو أشد من هذا، وذلك أن من أحصن منهما، أي تزوج بعقد صحيح ووقع الدخول، فإن الزاني المحصن حده الرجم بالحجارة حتى يموت.
وروي عن عمر أن الرجم كان في القرآن كذلك: «الثيِّب والثيبة إذا زنيا فارجموهما البتة».
علاقة الضرب بالممارسة الجنسية
تتعدد الوسائل التربوية لتربية الأبناء في حياتنا اليومية؛ ومنها: الحرمان، والضرب، والحوار، والمناقشة، والاحتقار وغيرها.. ولعل الطريقة الشائعة للتربية هي الضرب ليرتدع الطفل أو الابن عما يسبب غضب الأهل، ولكن لهذه الطريقة مضار وعواقب وسلبيات وإيجابيات، والشرع الحكيم لم يجعلها مطلقة، بل قيد العقاب بعدة أمور حتى يحفظ لكل نفس بشرية حقوقها، فلا تعني ولاية الوالدين على الطفل التجني والاعتداء عليه. ولعل البحوث التي أُجريت أخيرا توضح خطورة الضرب، فقد كشف بحث علمي أمريكي حديث أن ضرب الأطفال يؤثر تأثيرًا سيئا في حياتهم الجنسية عندما يبلغون سن الرشد. ووصل البحث – الذي أشرف عليه خبير في العنف المنزلي، وهو المدير المشارك في الإشراف على مختبر البحوث الأسرية في جامعة نيوهامبشير، الدكتور موراي شتراوس- إلى أن الأطفال الذين يتعرضون للضرب على مؤخراتهم، من المرجح أن يجبروا عندما يبلغون سن الرشد شركاءهم على ممارسة الجنس بالإكراه (الماسوشية) أو بغير اللجوء لأي وسيلة حماية خلال هذه الممارسات، كما ورد في موقع «سي إن إن» الإخباري.
هذا وبالرغم من أن بعض الدراسات السابقة ربطت بين الضرب على المؤخرة والعنف الجسدي، فإن الدكتور شتراوس يقول إن بحثه هو الأول الذي يكشف العلاقة بين العقاب البدني والسلوك الجنسي، وفق وكالة (أسوشيتد برس) للأنباء. وضم شتراوس نتائج هذه الدراسة مع نتائج ثلاث دراسات أخرى حديثة تبحث في العلاقة بين العقاب البدني وممارسة الجنس بالإكراه، لافتا النظر إلى أن الأطفال الذين لم يتعرضوا للضرب من والديهم، يسلكون سلوكا حسنا. وفي دراسة أخرى قام بها الدكتور علي الزهراني، الطبيب بمستشفى الأمل بالرياض، قال: «إننا لو أضفنا الذين تعرضوا لإصابة داخلية – غير الوجه والكفين- أو الذين يتعرضون للضرب غير المبرح؛ ولو كانوا كذلك لزادت النسبة عن 50 في المائة، ولكننا حرَصنا في البداية على أن تكون النسبة معقولة ومقبولة من قبل أفراد المجتمع، ومع ذلك كانت النسبة عالية موازنة بالدراسات الأجنبية التي قام بها».
لكن عند تخطي سن، 20 فإن هذه الدراسات تفقد صحتها. فإذا تجاوز الشخص سن الـ20 لن يتأثر بمفعول الضرب ولن ينعكس هذا على سلوكه في العلاقة الجنسية الحميمة، حيث خلالها يتصرف بشكل طبيعي تماما. وعند تجاوز عتبة هذا السن يأخذ الضرب صفة أخرى متمثلة في الإجابية ومنافعه بدت واضحة، حيث يتبين لنا أن الضرب لطالما كان علاجا وتقويما للناس منذ قديم العصور، وهذا بدا ظاهرا بالدليل والبرهان في القرآن الكريم. ونظرا لفعاليته قام الغرب بدورهم باللجوء إليه بعد فشل حلول عدة تم تجريبها لعلاج الإدمان بشتى أنواعه، ونوبات الاكتئاب كذلك.