كشف نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي عن عملية اغتيال للعشرات من الأشجار بغابة «بولعوان»، حيث تتم عملية الاغتيال هذه في الليل مع سبق الإصرار والترصد وبشكل رهيب. وهي العملية التي أصبحت تتكرر بشكل دائم دون أي تدخل من لدن السلطات المحلية والوكالة الوطنية للمياه والغابات صاحبة الاختصاص.
وفي زيارة للغابة، وقفت فعاليات جمعوية بالمنطقة على حجم الدمار الذي طال الحزام الأخضر الغابوي بمنطقة بولعوان بإقليم الجديدة، والتي تعتبر منطقة سياحية حيث توجد أشهر قصبة وهي قصبة «بولعوان». وكشفت عملية قطع عشرات الأشجار بالمنطقة عن غياب المراقبة ودوريات الدرك بالمنطقة، وهو ما يعاكس كل التوجهات الحكومية الرامية إلى محاربة التصحر، ووضع آليات اليقظة الاستراتيجية والمستقبلية في ما يخص المحافظة على الموارد الغابوية ومواجهة التصحر، وتطوير نظام مندمج ومستدام لمتابعة وتقييم المشاريع وبرامج العمل، ونشر المعلومات المرتبطة بذلك.
من جهتهم، عبر زوار غابة «بولعوان» عن استيائهم من عمليات قطع أشجار الكاليبتوس التي طالت بعض الهكتارات بالفضاء الغابوي، بعد أن وجدوا أنفسهم مام مجزرة بيئية طالت عشرات الأشجار التي تم اجتثاثها بطريقة وحشية، مطالبين بإعادة التشجير بالمنطقة من أجل استعادة الغابة طابعها الجمالي.
وأبدت الساكنة القريبة من الفضاء الغابوي وزوار الغابة تخوفا من وقوف تجار بيع الخشب وراء عملية قطع الأشجار بالغابة، والذين يستغلون بعدها عن السطات للقيام بعملية القطع ليلا.
.