شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

الجدل يرافق تمويل مشاريع برنامج عمل جماعة الفنيدق

أثارت المشاريع التي تم تسطيرها ببرنامج العمل الخاص بالجماعة الحضرية للمضيق، بحر الأسبوع الجاري، جدلا واسعا حول مصادر التمويل ومدى القدرة على التنزيل، سيما في ظل غرق الجماعة في ديون بالملايير لفائدة شركات التدبير المفوض، وتعويض نزع الملكية، فضلا عن مصاريف إلزامية تتعلق بالاتفاقيات الموقعة مع أطراف أخرى، ومجموعة الجماعات الشاطئ الأزرق لتدبير المطرح العمومي وفق معايير الحفاظ على البيئة.

وحسب المعلومات التي توصلت بها «الأخبار»، فإن برنامج العمل الخاص بالجماعة الحضرية للفنيدق يتضمن مشاريع نسخة من برنامج العمل الذي لم يتم تنفيذه خلال الولاية الانتخابية السابقة، مع بعض الإضافات، حيث تم طرح مشروع تنفيذ الطريق الدائرية لتخفيف الاكتظاظ وتفادي عرقلة السير خلال وقت الذروة والعطلة الصيفية، فضلا عن طرح مشروع إحداث مجزرة جماعية بمواصفات عصرية، وإحداث مشاريع مدرة للدخل بكورنيش المدينة، الذي يمتد لأربعة كيلومترات تقريبا، وتجهيزه بشبكة التطهير السائل، مع ربط كورنيش الريفيين بميناء الصيد التقليدي بالمدينة واستكمال الأشغال المتبقية.

وكشف مصدر أن تسطير مشاريع ضخمة ببرنامج عمل جماعة الفنيدق يتطلب توفير الميزانيات الخاصة بالتنفيذ، والسعي للتنسيق مع كافة المؤسسات والقطاعات الوزارية المعنية، ناهيك عن تنويع المداخيل والاجتهاد في تحصيل المستحقات، وهو الشيء الذي سجلت بشأنه مؤشرات سلبية بسبب الصراعات الداخلية التي تعيشها الأغلبية الهشة بقيادة حزب الأصالة والمعاصرة، وتخبط المكتب المسير في تصفية حسابات ضيقة بين النواب وخلق اصطفافات لا تخدم الصالح العام.

وتعيش العديد من الجماعات الترابية بإقليمي تطوان والمضيق بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة على وقع الارتباك والتأخر في إعداد برامج العمل، وذلك بسبب إهمال جمع المستحقات والضرائب، إلى جانب غياب الكفاءات في اللجان المشرفة وهزالة الاقتراحات بالنسبة للمشاريع التي يجري التحضير لطرحها من أجل المناقشة والمصادقة عليها، خلال انعقاد الدورات الرسمية، بحضور السلطات الوصية.

وسبق أن سجلت السلطات الوصية بتطوان والمضيق إعداد برامج عمل تحمل مشاريع متعددة من قبل المجالس السابقة، غير أن المشاريع المذكورة، التي تمت المصادقة عليها، لم يتم تنفيذها على أرض الواقع بسبب الاصطدام بواقع غياب التمويل، والتخبط في مشاكل الديون والعجز عن أداء تكاليف المرافق الحساسة والتدبير الروتيني المرتبط بالنظافة واستهلاك الماء والكهرباء.

وكانت العديد من الأصوات داخل المجالس المعنية طالبت، لجان إعداد برامج العمل، بطرح مشاريع تنموية قابلة للتنفيذ وتتماشى والميزانيات التي تعاني العجز وتراكم الديون، وسط مطالب بالتحرك من أجل تخفيض أرقام الباقي استخلاصه والعمل على تحصيل المستحقات العالقة لدى أعيان ورجال أعمال وأرباب المقاهي والمطاعم.

تطوان: حسن الخضراوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى