علمت “الأخبار” أن النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بمدينة سيدي سليمان، دخلت على الخط، في ملف اتهام مسؤولين بعمالة الإقليم بالتلاعب في قفة المساعدات، حيث توصلت بداية الأسبوع الجاري، بشكاية مباشرة، ضد جمعويين بسيدي سليمان، بعدما أشر عبد المجيد الكياك، عامل إقليم سيدي سليمان، على طلب رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق، بعمالة الإقليم، من أجل مقاضاة المعنيين بالأمر، إثر اتهام موظفين ورؤساء مصالح بالقسم المذكور، في مراسلة تم توجيهها لوزير الداخلية (حصلت “الأخبار” على نسخة منها)، باستغلال الظرف الوطني الطارئ، وجمع مساهمات مادية بشكل عشوائي، مثلما اتهم الموقعون على المراسلة، موظفي مصلحة الشؤون الاقتصادية بالاستئثار بالأعطيات، وسوء تدبير عمليات توزيع القفة الخاصة بجائحة فيروس كورونا، من طرف بعض رؤساء المصالح بالعمالة.
وفي الوقت الذي من المرتقب أن تستمع الشرطة القضائية، في محاضر رسمية، لكل من رئيس قسم الشؤون الاقتصادية بالعمالة، ثم للموقعين على المراسلة المذكورة، فقد فنّد مصدر موثوق من داخل عمالة إقليم سيدي سليمان، جميع الاتهامات المتضمنة بمراسلة المشتكى بهما، على اعتبار أن قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق لا تدخل ضمن اختصاصاته عملية جمع الأعطيات، مثلما ليس من صلاحياته تدبير عملية توزيع المساعدات، التي تظل من صميم اختصاص قسم العمل الاجتماعي بعمالة الإقليم، حيث أن وزارة الداخلية حرصت، في هذا الصدد على إحداث لجان مختلطة، عبر إشراك كافة المتدخلين، بهدف ضمان الشفافية في توزيع المساعدات، بشكل عادل على المحتاجين، ومنع أي استغلال سياسي للعملية من قبل السياسيين، مثلما استغرب المصدر ذاته، حديث “الجمعويين” عن وجود تلاعبات في الأعطيات، وهي الاتهامات التي بات المشتكى بهما، مطالبين بتقديم الأدلة والحجج التي تؤكد ادعاءاتهما، وفق تعبير مصدر “الأخبار”.
وكان بلاغ صادر عن عمالة إقليم سيدي سليمان قد أكد على إحداث ثلاث لجان(لجنة اليقظة الاقتصادية، لجنة الدعم الاجتماعي، لجنة التعقيم)، عهد إليها، بمهمة تدبير فترة جائحة فيروس كوفيد19، من خلال الرفع من مستوى التأهب للقطاع الصحي، مع دعم بنياته، بما يتلاءم وظرفية الطوارئ الصحية المفروضة، وتتبّع وضعية تموين السوق المحلية بالمواد الأساسية، وكذا السهر على وفرة وتوفير هذه المواد لسد حاجيات الإقليم خلال الأشهر المقبلة، مع السهر على التتبع المنتظم لمسالك التوزيع و تطور مستويات الأثمان وتحليلها، في حين استفادمن عمليات المساعدات خلال المرحلة الأولى ما مجموعه 34714 موزعين بين كل من دائرة سيدي سليمان 15358 بنسبة 42%، و باشوية سيدي سليمان 9271 بنسبة 26 %، إضافة إلى دائرة القصيبية 7452 بنسبة 26%، وكذا باشوية سيدي يحيى الغرب 3815 بنسبة 10%،بينما من المقرر أن يستفيد خلال المرحلة الثانية نحو35000 مستفيد ومستفيدة.
وأضاف البلاغ أنه تزامنا مع التعبئة الشاملة ضدّ جائحة كورونا، وانسجاما مع البرنامج الإنساني لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، فقد تم الحرص على ان تخضع عملية “رمضان 1441”، للمراقبة والتدقيق، على مستوى لجنتين، إحداها محلية والثانية إقليمية، تسهران ميدانيا على مراقبة تزويد مراكز التوزيع، وتحديد المستفيدين وتوزيع المساعدات الغذائية، حيث استفاد من هاته العملية التضامنية الرمضانية حوالي4532 أسرة على الصعيد الإقليمي، تَوَزَعَتْ بينباشوية سيدي سليمان 500 أسرة، وباشوية سيدي يحيى الغرب 300 أسرة، ودائرة سيدي سليمان 2400 أسرة، ودائرة القصيبية 1332 أسرة.
