التسربات المائية تؤرق موظفي باشوية الخميسات
المهدي لمرابط
يعاني الموظفون العاملون بباشوية الخميسات من إكراهات عديدة، موزعة بين الجانبين البشري والإداري والبناية التي تفتقر إلى أدنى شروط الاشتغال، بالرغم من الإصلاحات الدورية التي تشهدها على رأس كل أربع أو خمس سنوات، مقابل ارتفاع أصوات المنادين ببناء مقر جديد بمواصفات وشروط مقبولة، ترفع عنهم عناء الاشتغال في الوضع الحالي، اعتبارا للتزايد السكاني الذي تشهده المدينة واتساع مساحتها، بعد ضم وإلحاق مناطق قروية إلى المجال الحضري، بدل مباشرة أشغال الترقيع بشكل دوري.
هذا وعبر العديد من موظفي وموظفات باشوية الخميسات عن تذمرهم وعميق استيائهم من أشغال البناء والترميم التي تتكرر بمقر الباشوية والمكاتب التابعة لها، من دون أن تراعى، بحسبهم، ظروف اشتغالهم، ما يخلق لهم متاعب إضافية وصحية نتيجة طبيعة الأشغال المنجزة، حيث سبق وأن عاينت “الأخبار” واقع حال اشتغال الموظفين بكل المكاتب، التي تم تجميع وثائقها وأرشيفها ومعداتها الإلكترونية ببهو الباشوية، حيث اختفت وسط أكياس الإسمنت وقطع الآجور وسطول الصباغة، في وضع يثير الاستغراب، ما دفع بالعديد من موظفيها إلى الحضور باكرا ومغادرة مقرات العمل، أو التأخر في الحضور، تفاديا للإصابة بأمراض الحساسية، بسبب أشغال حك الجدران وتطاير الغبار الذي غطى المكان ومحتويات المكاتب، بالإضافة إلى أشغال البناء والصباغة التي دامت لأكثر من شهر عانى خلالها الموظفون والمواطنون الأمرين على حد سواء، والصعوبات التي يجدها المرتفقون في قضاء أغراضهم الإدارية والشخصية.
وتفتقر كل المكاتب التابعة للباشوية إلى وسائل العمل، خاصة الإلكترونية منها كالحواسيب والماسحات الضوئية والطابعات، ما يضطرهم إلى التناوب على المتاح منها، واستهلاك وقت طويل في إنجاز المهام المنوطة بهم، في ظل التناقص الكبير الحاصل على مستوى الموارد البشرية، جراء إحالة العديد من الأطر على التقاعد الطبيعي وعدم تعويضهم، حيث بات قرابة 28 فقط من أطر وموظفي الباشوية مطالبين بإنجاز المهام التي كان يقوم بها قرابة خمسين موظفا حتى وقت قريب.