الدكتور مراد يزيد أخصائي في أمراض النساء والتوليد
المبيضان هما العضوان المسؤولان عن إفراز الهرمونات النسوية، وإنتاج البويضات شهريا خلال مرحلة الخصوبة. وتمر البويضات من المبيض إلى الرحم عبر قناة فالوب، التي تلتقي بها البويضة بالحيوانات المنوية لحدوث الإخصاب.
لكن في بعض الحالات قد تتعرض السيدة لمشكلة التواء المبيض أو قناة فالوب، بحيث يلتف المبيض على الحزام الذي يصله بجدار الحوض، مما يتسبب في انسداد الأوعية الدموية الواصلة بالمبيض وبالتالي التوقف بتزويده باحتياجه من الدم، الأمر الذي ينتج عنه موت الخلايا وفقدان أنسجة المبيض.
ما أهم أعراض التواء المبيض؟
تتمثل أهم الأعراض في الشعور المستمر بالغثيان، إلى جانب الإحساس بالألم الذي تختلف حدته بين نوبة وأخرى، هذه النوبات التي تنتج عن انخفاض نسبة الأوكسيجين بأنسجة المبيض. قد تعاني المريضة كذلك من الشعور بكتلة بمنطقة الحوض والرحم، أو انتفاخ حاد في البطن، كما من الممكن أن يظهر لديها نزيف من حين لآخر دون سبب.
فيم تتمثل أسباب التواء المبيض؟
غالبا ما ينتح الأمر عن كبر حجم المبيض بسبب احتوائه على كيس صغير مليء بالسوائل أو الهواء، أو نتيجة لإصابة المبيض بورم حميد، الأمر الذي يجعل المبيض يميل جراء حجمه ووزنه، مما يجعله يسقط من محوره ويتسبب الأمر في التوائه. كما أن هناك بعض الحالات التي يكون فيها السبب وراء الإصابة بالتواء المبيض غير واضح، و في حالات أخرى قد ينتج الأمر عن ضعف قوة الأحزمة المبيضية أو بسبب طولها غير الطبيعي.
كيف يتم تشخيص التواء المبيض؟
يعتمد تشخيص هذه المشكلة الصحية بالأساس على الأعراض التي تشتكي منها المريضة، وفي حال ظهور تضخم في المبيض يصبح التشخيص أسهل. كما تخضع المريضة إلى التصوير بواسطة الموجات فوق الصوتية للتأكد من التشخيص. كما من الممكن اللجوء إلى اختبار الدم أو البول لاستبعاد الإصابة بالعدوى أو الحمل.
ما هي سبل العلاج؟
يرتبط العلاج ارتباطا وثيقا بسن السيدة ومدى رغبتها في الحمل مستقبلا، وكلما كان عمر السيدة أصغر كلما كان من الواجب التدخل أسرع للتمكن من الحفاظ على المبيض والحماية من فقدانه.
وفي حال كانت المريضة متقدمة في العمر ليس الحمل مبرمجا ضمن مشاريعها المستقبلية مجددا، فيتم اللجوء إلى التدخل الجراحي عن طريق تنظير البطن، بحيث يتم إدخال كاميرا صغيرة من خلال فعل ثقب بجدار البطن، للتمكن من رؤية جميع أعضاء البطن والحوض، لتتم عملية إعادة المبيض إلى حالته الطبيعية، فيعود تدريجيا إلى تأدية مهامه بشكل طبيعي.
