شوف تشوف

الرئيسيةرياضة

التحكيم و«الفار».. نعمة تحولت إلى نقمة

يوسف أبوالعدل

مقالات ذات صلة

تعيش البطولة الوطنية لكرة القدم، التي عادت عجلتها إلى الدوران، أخيرا، بعد أكثر من شهر من التوقف عقب نهاية مرحلة الذهاب، حالة استنفار بسبب مشاكل ترافق غالبية مباريات الدوري الوطني من خلال التنديد بقرارات عدد من الحكام الذين يقودون المباريات، سواء منهم حكام وسط الملعب أو حكام غرف المراقبة بالفيديو، المعروفة اختصارا بـ«الفار».

وكشف مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن عبد الرحيم المتمني، رئيس المديرية الوطنية للتحكيم، استقال من منصبه رافضا إتمام مهامه ملتمسا من الجامعة والعصبة الاحترافية إعفاءه من منصبه واقتراح اسم جديد يقود المديرية خلال المرحلة المقبلة.

وأضاف مصدر الجريدة أن عدد البلاغات المنددة بالحالات التحكيمية التي تنزل بشكل شبه يومي على المديرية والرأي العام الرياضي، كشفت حقيقة سوء الوضع داخل المديرية الذي بات يفرض تدخلا عاجلا لإصلاح قطاع مهم في مسار كرة القدم، سيما بالدوري الوطني الذي يلقى اهتماما جماهيريا واسعا.

واسترسل مصدر الجريدة بأن المديرية المركزية للتحكيم تجد العديد من المشاكل من أجل تطوير القطاع بما يرغب فيه الجمهور الرياضي، أبرزها تكمن في الموارد البشرية على صعيد التحكيم المغربي لقلة الحكام الدوليين، بالإضافة إلى قلة الموارد التقنية لدى القنوات التلفزيونية الناقلة لمباريات الدوري الوطني بعدم توفر العدد الكافي من الكاميرات لتتبع تقنية الفيديو بمستوى عال، وهو العجز الذي يصعب مسؤولية الحكام في اتخاذ بعض القرارات التي تثير جدلا لدى الجمهور الرياضي.

وختم مصدر الجريدة أن المديرية باتت ملزمة بتغيير طريقة احتراف الحكام الصغار للمجال، وذلك بتغيير النظام القديم للمسار الذي يلزم أن يسلكه الحكم لبلوغ القسم الوطني الأول، مطالبين باحتراف الشباب العاشق لهذا لمجال في سن مبكرة، بدل تركه أمام ضرورة توفر سن الخامسة والثلاثين للوصول إلى المستوى الأول، بعد عشر سنوات بين الهواة والقسم الوطني الثاني.

يذكر أن حضور التحكيم المغربي تراجع على المستويين القاري والدولي، إذ بات أصحاب البذلة السوداء المغاربة غائبين عن الملتقيات العالمية وقليلي الحضور في تعيينات إدارة المسابقات القارية، ما يطرح معه أكثر من علامة استفهام حول واقع القطاع.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى