شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمع

التحقيق في وفاة 9 مشردين بالقصر الكبير بسبب شربهم كحول 96 درجة

الحصيلة مرشحة لارتفاع والقبض على مشتبه فيه ومحجوزات للخبرة

 

القصر الكبير : حسن الخضراوي

علمت “الأخبار” من مصادرها أن النيابة العامة المختصة، أمرت السلطات الأمنية بالقصر الكبير، صباح أمس الثلاثاء، بفتح تحقيق موسع، في وفاة 9 أشخاص، نتيجة الاشتباه في تناولهم مادة الكحول المركز 96 درجة، حيث تم حمل الجثث بواسطة سيارة نقل الأموات، ووضعها بمستودع الأموات بالمستشفى العمومي، وسط استنفار قوي لجميع الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية، والشرطة العلمية، فضلا عن تتبع مسؤولين كبار لتفاصيل التحقيقات الأولية والبحث القضائي.
واستنادا إلى المصادر نفسها فقد تمكنت السلطات الأمنية بالقصر الكبير، مباشرة بعد وفاة الأشخاص الذين تظهر على بعضهم علامات التشرد والإدمان، من إلقاء القبض على مشتبه في اتجاره في مادة الكحول التي تسببت في وفاة المعنيين بعد شربهم لها من أجل السكر، كما تم حجز أصناف من المادة المذكورة، قصد عرضها على المختبر للتحليل وإنجاز تقارير مفصلة تفيد في الأبحاث الجارية في الموضوع من قبل الضابطة القضائية، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المستشفى العمومي بالقصر الكبير، مازال يشهد حركة مكثفة، واستنفار جميع المصالح والأقسام، فضلا عن حضور مختلف السلطات والمسؤولين بالمدينة، قصد الإطلاع على الحيثيات وتتبع الأبحاث والتحقيقات، ناهيك عن مواصلة البحث بالشوارع عن ضحايا محتملين آخرين لشرب الكحول المركزة 96 درجة.
وذكر مصدر آخر أن المستشفى العمومي بالقصر الكبير، استقبل أيضا حالتين حرجتين لشخصين يشتبه في أنهما تناولا أيضا مادة الكحول المركز 96، حيث تم إخضاعهما للفحوصات الطبية الضرورية، وتلقيهما العلاجات من أجل محاولة إنقاذ حياتهما، والتأكد بعدها من المعطيات بالاستماع إليهما من قبل الضابطة القضائية، من أجل كشف كافة الحيثيات والظروف.
وأضاف المصدر نفسه أن مادة الكحول المركز 96 درجة، يتم اللجوء إلى شربها من قبل العديد من الأشخاص المدمنين للسكر، بالنظر لثمنها المنخفض الذي يقل بشكل كبير عن أثمان أنواع بعض الخمور، وذلك دون اعتبار لأخطارها التي تتمثل في تسميم الجسم بشكل سريع، والتأثير على ضربات القلب، وإتلاف الكبد، فضلا عن الانتشار السريع بالدم، وحدوث حالات الإغماء التي تؤدي للوفاة مباشرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى