شفشاون: حسن الخضراوي
علمت «الأخبار» من مصادرها أن المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بشفشاون، باشرت، أول أمس السبت، تحقيقا إداريا وبحثا موسعا لإنجاز تقارير مفصلة، حول ظروف وحيثيات وفاة طفلة أثناء نقلها من مركز صحي بمنطقة أمتار نحو الجبهة، وذلك بعد فشل كل محاولات إسعافها وإنقاذها من اختناق أصيبت به على مستوى الجهاز التنفسي، لبلعها حبة عنب كبيرة.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن المندوبية قامت بمراجعة مجموعة من الصور والفيديوهات التي تظهر احتجاج أشخاص على غياب الأطقم الطبية والتمريضية بمركز صحي بمنطقة امتار، وتواجد طفلة صغيرة أمام الباب المغلق، وهي في حالة خطيرة نتيجة تناولها حبة عنب أدت إلى اختناقها، ودخولها في غيبوبة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المعطيات الأولى، أظهرت أن الطاقم التمريضي الذي يعمل بالمركز الصحي المذكور، كان في مهمة لإجراء تحاليل كوفيد 19 على مجموعة من الحالات المخالطة، كما يتواصل البحث في حيثيات أخرى تتعلق بمدى إمكانية إنقاذ حياة الطفلة التي أصيبت باختناق شديد، وتحديد المسؤوليات طبقا للإمكانيات قبل ربطها بالمحاسبة.
وذكر مصدر مطلع أن وفاة الطفلة المذكورة، تسببت في احتقان واسع داخل أوساط سكان القرى بشفشاون، ومطالبة خالد آيت الطالب وزير الصحة، بضرورة الاهتمام بمشاكل المراكز الصحية بالمنطقة، وغياب الأطباء وقلة الموارد البشرية، فضلا عن غياب العديد من الأدوية ومشاكل الإسعاف، والتوجيه نحو المستشفى الإقليمي بتطوان، لغياب الاختصاصات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بشفشاون.
وأضاف المصدر نفسه أن أغلب سكان إقليم شفشاون، يقطنون القرى ويعانون من تدني جودة الخدمات بالمراكز الصحية، وغياب العديد من الأدوية، وقلة الموارد البشرية، فضلا عن مشاكل غياب سيارات الإسعاف في أوقات حرجة، والعمل وفق تدابير ترقيعية لمعالجة كافة الأشكال الاحتجاجية التي تطالب بالجودة في الخدمات الصحية وتفادي التوجيه نحو تطوان.