محمد أبطاش
أفادت مصادر متطابقة «الأخبار» بأن ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، راسلت مندوبية الصحة بطنجة لمطالبتها بالتحقيق في ظروف وفاة سيدة مسنة خلال ليلة الخميس المنصرم، على خلفية ما قالت عنه أسرتها وجود إهمال في الاعتناء بها. وحسب المصادر فإن السيدة المذكورة، كانت تتواجد تحت التنفس الاصطناعي بمستشفى محمد السادس بالمدينة وكانت تعاني من القصور الكلوي، حيث تحتاج إلى عملية غسل دورية للكلى، وهو أمر يحتاج لعناية طبية مرافقة على مدار الساعة، خصوصا أنها تعاني من تبعات الفيروس الذي أنهكها، غير أنه لما وصلت لدرجة الخطورة، طالبت أسرتها بتحويلها لمستشفى دوق ذي طوفار، حيث تواجد أسرة إضافية وأطقم مختصة إلا أن الطلب تم تجاهله قبل أن يتم الإعلان عن وفاتها.
وعلى خلفية هذا الأمر، لجأت الأسرة إلى الشبكات الاجتماعية، حيث قامت ببث نداءات في هذا الشأن مما دفع والي الجهة ليدخل على الخط شخصيا. ومن جهتها، قالت مصادر طبية في اتصال مع «الأخبار»، إن الطبيب موضوع شكايات الأسرة معروف بصرامته ونزاهته، ويعتبر ضمن خيرة الأطقم الطبية المتواجدة بالمستشفى المذكور، إلا أن ما وقع يرجح أنه خارج إرادته ويستوجب مساطر إدارية أو وجود مصالح إدارية تماطل في مثل هذه الطلبات، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات التي جرى فتحها على أكثر من صعيد للوقوف على التفاصيل الكاملة لما جرى.
وارتباطا بهذا الملف وآخر المستجدات المرتبطة به، أفادت المصادر بأن النيابة العامة المختصة دخلت على خط الملف للبحث عن حيثيات ما جرى، بعد توصلها بشكاية من أسرة الراحلة، تطالب بالتحقيق في ظروف إهمالها، رغم أنها تعاني من الأمراض المزمنة، في حين رفعت مصالح مندوبية الصحة بطنجة من جهتها، تقريرا مفصلا لمصالحها الوزارية من جهة ثم ولاية جهة طنجة، التي طالبت هي الأخرى بتوضيحات أكثر حين طلبها والي الجهة، بناء ما راج على مواقع التواصل الاجتماعي بالمدينة، وخروج الأسرة في أشرطة على الشبكات الاجتماعية تطالب بتوضيح ما تعرضت له والدتهم.