الفنيدق: حسن الخضراوي
علمت «الأخبار»، من مصادرها، أن السلطات المختصة بالمضيق باشرت، قبل أيام قليلة، التدقيق في تقارير حول تصريحات برلماني حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ونائب الرئيس بالجماعة الحضرية للفنيدق، حول غموض صرف فصول بميزانية الجماعة، تتعلق بالعتاد والحفلات وشراء الكتب المدرسية، فضلا عن توزيع الهدايا، وكذا تشجيع الطاقات والكفاءات بالمؤسسات التعليمية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن لجنة المالية طالبت بدورها رئيس الجماعة المذكورة، بالكشف عن حيثيات وظروف صرف فصول من الميزانية، والتبرير القانوني والتدقيق في الأرقام، ومدى تنزيل البرامج على أرض الواقع، خاصة وأن عبد النور الحسناوي، نائب رئيس مجلس الفنيدق، صرح أنه لا يرى أثرا واضحا لصرف بعض الفصول.
وأضافت المصادر ذاتها أن بعض المقربين من رئيس جماعة الفنيدق، اعتبروا تصريحات نائبه بخصوص غموض صرف فصول من الميزانية، مجرد مزايدات انتخابوية ناتجة عن صراعات المكتب المسير، سيما مع توجه الحسناوي باعتذار للسكان، بسبب التصويت على رئيس شكل كارثة، بحسب البرلماني دائما، في تاريخ تسيير الشأن العام المحلي، والانفراد بالقرارات وإهمال التشاور، أو التنسيق مع نوابه وأعضاء المكتب، واختيار الصمت أمام استفساراتهم.
وذكر مصدر الجريدة أن السلطات المختصة بعمالة المضيق باشرت التحقيق الإداري في حيثيات الصراعات والتطاحنات التي تجري داخل أغلبية مجلس الفنيدق، وسط توقعات بأن يتم الكشف عن خبايا وكواليس التسيير المالي خلال الأسابيع المقبلة، خاصة في ظل التصعيد بين الرئيس وبعض نوابه، واتهام الرئاسة بالتستر على المعلومة في ظروف غامضة.
وأضاف المصدر نفسه أن الملفات الاجتماعية بالمدينة لا تحتمل المزايدات الانتخابوية ولا استغلال مؤشرات الاحتقان في تصفية الحسابات الضيقة، لذلك حذرت السلطات من أي انزلاقات في الصراع داخل المجلس، مع التتبع الدقيق لكل ما أثير حول غموض صرف فصول من الميزانية، وإمكانية استدعاء المجلس الجهوي للحسابات، أو لجنة التفتيش التابعة لمصالح وزارة الداخلية.
