حسن الخضراوي
كشفت مصادر مطلعة أن النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بتطوان، أمرت، أول أمس الاثنين، بالتحقيق والبحث في حيثيات وظروف سقوط شابة من أعلى قنطرة غير مسيجة، توجد على مستوى سهل وادي مرتيل، ما تسبب في إصابتها بجروح وكسور خطيرة، اضطرتها للمكوث بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل، من أجل الخضوع للفحوصات والعلاجات الضرورية.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن القنطرة المذكورة، كانت مبنية منذ وقت طويل لتسهيل مرور السيارات من الطريق الدائري في اتجاه حي كويلما وجماعة أزلا، حيث لا تتوفر على الإنارة العمومية والسياج، وقد حاولت الشابة عبورها ليلا، قبل أن تسقط بالوادي نتيجة الرياح ومرور شاحنة كان من الصعب التقابل معها، وهو الشيء الذي يتطلب منع مرور الراجلين من المكان والتنبيه للخطر بواسطة التشوير.
وحسب المصادر ذاتها فإن هناك ممر آخر عشوائي، يتم استعماله من طرف العديد من الراجلين قرب قنطرة كويلما، وذلك لاختصار الطريق بين مجموعة من الأحياء وحي كويلما، وهو الشيء الذي يهدد بدوره سلامة المارة، خاصة ومخاطرة بعض الوالدين وأولياء الأمور، باصطحاب أطفال في العبور، ما يتطلب العمل على وضع لوحات تشويرية تحذر من الخطر.
وذكر مصدر أن الممرات الآمنة توجد على مستوى قناطر تم تشييدها باحترام المواصفات والمعايير، واحترام شروط الصحة والسلامة والوقاية من الأخطار، لذلك تبقى كل الممرات الأخرى عشوائية، بما في ذلك القنطرة التي تربط بين كويلما والطريق الدائري، والتي يتم استعمالها بشكل مكثف عند اختناق السير والجولان خاصة خلال الصيف.
وأضاف المصدر نفسه أن التشوير من الأساسيات المعتمدة للتنبيه للأخطار، كما أن جمعيات المجتمع المدني مطالبة بالمساهمة بالتوعية والتحسيس، والتطرق لخطر عبور قناطر دون أسوار واقية، وفي غياب مصالح الكهرباء العمومية والتقنيين.
