تطوان: حسن الخضراوي
دخلت مصالح المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بإقليم تطوان، بداية الأسبوع الجاري، على خط التحقيق الإداري في اتهامات موجهة لأستاذة بمؤسسة للتعليم الابتدائي، بتعنيف تلميذة بضربها على يدها بواسطة أنبوب بلاستيكي، ما تسبب لها في مضاعفات خطيرة، تطلبت خضوعها لتدخل طبي بمستعجلات المستشفى الإقليمي سانية الرمل، حيث تمت إزالة القيح الذي تجمع بكفها، قبل منحها شهادة طبية تثبت مدة العجز ويمكن الإدلاء بها عند الحاجة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن أسرة التلميذة أكدت على أن الأستاذة المشتكى بها قامت بتعنيف ابنتهم بواسطة أنبوب بلاستيكي، بسبب عدم إنجازها للتمارين المنزلية، في حين أكدت أمهات تلاميذ يدرسون بنفس المؤسسة، على تمتع الأستاذة بأخلاق عالية وكفاءة في الممارسة التعليمية والتواصل الجيد مع العائلات لتحقيق هدف تصحيل دراسي في المستوى المطلوب.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن التحقيق الإداري في موضوع الاتهامات الموجهة لأستاذة بتعنيف تلميذتها، سيمكن من كشف مجموعة من الحيثيات والمعطيات، سيما وإمكانية استفسار الطاقم الإداري والأساتذة بالمؤسسة التعليمية المذكورة، حول سلوك المشتكى بها داخل الفصل، وهل هناك شكايات سبق تسجيلها ضدها، أم أن شكاية عائلة التلميذة هي الوحيدة.
وذكرت المصادر ذاتها أن طرفي ملف اتهام الأستاذة بتعنيف تلميذتها، سيتجهان للقضاء من أجل وضع شكايات في الموضوع، حيث تبقى إجراءات الاستماع من قبل الضابطة القضائية، وتفاصيل البحث والتدقيق في المعطيات والوقائع، كفيلة بكشف كافة الحيثيات والظروف، والتأكد من وقوع العنف من عدم ذلك، وحول ما إذا كانت التلميذة تعاني أي مرض جلدي أو ماشابه ذلك من الأسباب التي أدت إلى مضاعفات انتفاخ يدها وتقيحها، ما استدعى التدخل الطبي لعلاجها.
