تطوان: حسن الخضراوي
علمت «الأخبار» من مصادرها أن النيابة العامة المختصة بالدائرة الاستئنافية بتطوان أمرت، مساء الجمعة الماضية، بفتح تحقيق في ادعاءات عودة سيدة متوفاة للحياة، بعد حملها في سيارة نقل الأموات من أجل دفنها بمقابر المدينة، وهو الشيء الذي أثار ضجة كبيرة في أوساط الرأي العام المحلي، وتساؤلات حول مدى صحة المعلومات المتداولة بتحريك المعنية ليديها وفتحها لعينيها عند نقلها من المنزل نحو المقبرة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فقد تم نقل الراحلة على متن سيارة نقل الأموات، بسرعة في اتجاه المستشفى الإقليمي سانية الرمل، حيث وجد في استقباله طاقما طبيا ضمنه طبيب محلف مكلف بالخبرات الطبية، ليتأكد أن السيدة متوفاة بالفعل وأن بقاء عينيها مفتوحتين لا يعني أنها باقية على قيد الحياة كما ظن بعض أفراد عائلتها.
وحسب المصادر ذاتها، فإن النيابة العامة المختصة بتطوان، وبعد تأكدها من كشف عدد من الأطباء المختصين على الجثة وتأكيد الوفاة، أمرت بالسماح بالدفن، وذلك بعدما تسببت المعلومات المغلوطة المتداولة حول خطأ طبي في المعاينة والكشف بأحد المستشفيات العمومية، في ضجة كبيرة داخل أوساط الرأي العام المحلي وتساؤله حول ما إذا كانت السيدة المتوفاة ستدفن حية عن طريق خطأ طبي.
وذكر مصدر أن العديد من الناس الذين حضروا تشييع جنازة الراحلة أصيبوا بالصدمة عندما تم تداول معلومات بقائها على قيد الحياة، وتوقفت الجنازة ليتم توجيه الجثة نحو المستشفى الإقليمي سانية الرمل من أجل التأكد والكشف عن الحالة من قبل أطباء مختصين، في ظل انتظار الجميع للنتائج التي ظهرت بعد مدة قصيرة وتأكدت الوفاة بناء على تقارير طبية وتم تسليم الجثة لدفنها.
وأضاف المصدر نفسه أن السيدة المتوفاة أصيبت بحالة إغماء فتم حملها على وجه السرعة إلى مستعجلات مستشفى عمومي بالمضيق، ليؤكد الأطباء أنها فارقت الحياة، فتم تغسيلها وتكفينها وحملها لمنزلها بأحد أحياء تطوان من أجل تشييع الجنازة، غير أنه عند إلقاء النظرة الأخيرة عليها من قبل أفراد من عائلتها، قيل إنها فتحت عينيها وحركت يدها، فتم نقلها بواسطة سيارة نقل الأموات إلى مستشفى سانية الرمل بتطوان لتتأكد بعد ذلك وفاتها بعد الكشف عنها من قبل أطباء متخصصين في المجال.