شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادث

التحقيق في إحراق سيارتين تابعتين لقيادة بضواحي طنجة

أفادت مصادر مطلعة بأن مصالح الدرك الملكي، بمنطقة الفحص أنجرة بطنجة، فتحت تحقيقا قضائيا، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، حول ظروف إشعال مجهولين النيران في سيارتين تابعتين لقيادة جماعة قصر المجاز بتراب عمالة الفحص أنجرة.

وحسب المعطيات المتوفرة، فإن السيارة الأولى تعود ملكيتها للقائد، والسيارة الثانية تابعة للقيادة نفسها، وهي مخصصة للخدمة وتقع ضمن ممتلكات مصالح القيادة المحلية. وتفاجأ الجميع بتعريض هاتين السيارتين للحرق بشكل وصف بالغريب، إذ كانتا مركونتين بجانب مسكن القائد في قرية ظهر الخروب، ووفقا لبعض المصادر، فإن كل التكهنات تشير إلى وجود عمل انتقامي، إذ تزامن الأمر مع قيام المسؤول المذكور، في وقت سابق، بحملة ضد البناء العشوائي وهدم عدد من البنايات بمناطق الدالية واظهار الخروب، مع العلم أن هذه المناطق أصلا يقطن فيها بعض المبحوث عنهم في قضايا مرتبطة بالتهريب وغيرها، وسبق لمصالح الدرك الملكي أن شنت حملات ضد هؤلاء المهربين، الذين يستغلون القرب من السواحل الإسبانية، لتنفيذ عمليات تهريب بواسطة «الجيتسكي» أحيانا.

وأكدت المصادر أن كل الفرضيات تشير إلى عمل انتقامي، خاصة وأن تعرض السيارتين للنيران تزامن مع وقت متأخر من الليل، وخلال تساقط المطر. وأوردت المصادر أنه تم الاستماع للقائد وكل القائمين على القيادة بغرض الوصول إلى الحقيقة الكاملة، كما تم استدعاء الأشخاص الذين تم هدم منازلهم العشوائية للاستماع لهم في محاضر رسمية والكشف عن وجهة نظرهم، نظرا لتزامن الحادثة مع العمليات التي شنتها السلطات المحلية بناء على تعليمات ولائية مباشرة.

ويرتقب أن تتم إحالة الملف على النيابة العامة المختصة لأخذ قرار في الموضوع والكشف عن تفاصيل ما جرى بالضبط، وكذا البحث عن مسببات ذلك أو وجود شهود عيان، في الوقت الذي لا تتوفر القيادة على كاميرات للمراقبة، خاصة خارج البناية، وهو ما زاد من تعقيد مسار التحقيقات تضيف المصادر.

طنجة: محمد أبطاش

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى