شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمع

التحقيقات تكشف تورط خادمة مع متزعم عصابة روع مستثمرين بمراكش

أنجبت بعد حمل غير شرعي وزوجها يتهمها بالخيانة الزوجية

محمد وائل حربول

بعد الإطاحة بأفراد العصابة الخطيرة المتخصصة في سرقة فيلات مستثمرين أجانب ورجال أعمال بمدينة مراكش، قبل أزيد من شهر، كشفت المعطيات التي حصلت عليها «الأخبار» من مصدر مطلع، أول أمس الأحد، أن 6 أفراد من العصابة الذين تم إيقافهم يتحدرون جميعا من مدينة الدار البيضاء ونواحيها، فيما كان العقل المدبر للعصابة يقيم علاقة غير شرعية مع إحدى الخادمات، التي تشتغل بفيلا مستثمر معروف بمراكش يقطن بمنطقة تاركة الراقية، والتي كانت تمد الأخير بكافة المعلومات عن الفيلا والفيلات المجاورة التي تمت سرقتها.

واستنادا إلى المعطيات ذاتها، فإن عنصرين من العصابة المذكورة ما زالا في حالة فرار، ويجري البحث عنهما بعدما تم تحديد هويتيهما، فيما اعترف المتورطون الستة بكل تفاصيل الجرائم التي كانوا يقترفونها، وبكل ما نسب إليهم من تهم، حيث أكدوا أنهم «كانوا يعتمدون على معلومات مهمة تتعلق بمكان وجود الكاميرات، وكلاب الحراسة، وحراس الأمن الخاص، وعن كيفية الولوج والخروج من الفيلات المستهدفة، إضافة إلى مساهمة الخادمة المذكورة، أثناء عمليات السرقة، والتي بينت التحقيقات أنها متزوجة وأم منذ مدة، إذ أصبحت متهمة كذلك بالخيانة الزوجية».

وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، فقد كانت الخزنة الحديدية التي جرى العثور عليها بمنطقة سيدي بوعثمان، القريبة من المدينة الحمراء، والتي أثبتت الأبحاث والتحريات أنها تعود لمستثمر سوري معروف بمراكش سبق أن أبلغ عن سرقتها، (كانت) الخيط الناظم الذي أطاح بالعصابة وربطها بالخادمة التي كانت تشتغل لدى المستثمر المذكور، حيث تم العثور بالخزنة على وثائق وأوراق خاصة بالمستثمر، فيما كانت كل الأموال التي توجد داخلها والمقدرة بحوالي 60 مليون سنتيم قد تمت سرقتها، إذ وبعد آخر التحريات التي جرت خلال الأيام القليلة الماضية، تبين تورط الخادمة في مد العصابة بكل المعلومات المطلوبة.

وعلمت «الأخبار» من المصدر نفسه، أنه «بعد تكثيف التحقيقات مع الخادمة المذكورة، اعترفت بأن العلاقة غير الشرعية التي جمعتها بمتزعم العصابة نتج عنها حمل وولادة، حيث قامت بخداع زوجها بشأن هذا الأمر، والذي قام بحسن نية بتسجيل المولودة في الحالة المدنية، قبل أن يتم استدعاؤه من قبل العناصر الأمنية بمراكش، والتي أخبرته بكل اعترافات زوجته، ليقرر الأخير رفع دعوى قضائية ضد كل أفراد العصابة، بتهمة الغدر والخيانة الزوجية».

إضافة إلى هذا، اعترفت المتهمة، أثناء التحقيق الأخير، بأنها «سبق أن اشتغلت في عدد كبير من الفيلات داخل مدينة مراكش، وهي الفيلات التي تمت سرقتها كذلك، في حين اعترف أفراد العصابة بتفاصيل العمليات التي كانوا يقومون بها، بينما كان خمسة أشخاص منهم من ذوي السوابق القضائية، والذين يشكل عدد منهم موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني، للاشتباه بتورطهم في تعدد السرقات من داخل فيلات سكنية بمدينتي مراكش والدار البيضاء».

هذا، وكانت المصالح الأمنية بعاصمة النخيل تمكنت، خلال شهر رمضان الماضي، من الإطاحة بالعصابة المذكورة، حيث جرى اعتقال المتهمين بمنطقة «حد السوالم»، القريبة من مدينة برشيد، وذلك بناء على نتائج الأبحاث والتحريات المكثفة التي أعقبت تسجيل عدة سرقات استهدفت فيلات سكنية بمنطقة تاركة بمدينة مراكش، ناهيك عن تسجيل سرقات أخرى بمدينتي برشيد والدار البيضاء، إذ وبعد إيقاف المتورطين، بينت الأبحاث وعمليات التفتيش المنجزة بمنازل الموقوفين وجود مجموعة من الحلي والمتعلقات الشخصية والأدوات الإلكترونية المسروقة، ناهيك عن حجز سيارتين تم اقتناؤهما باستعمال مبالغ مالية متحصلة من سرقة فيلا مدينة مراكش.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى