ينصح مجموعة من المختصين المرضى بعدم الإكثار من تناول الأدوية، فهي بالتأكيد تساعد على علاج بعض المشاكل وخصوصا المهدئات التي تساعد المريض على التخلص من الألم الذي يشكو منه، لكن في الواقع فلهذه الأدوية أضرار جانبية أخرى، لهذا لا بد من البحث عن بدائل طبيعية أخرى تساعد في التخفيف من الألم قبل اللجوء إلى الأدوية.
وكانت الدراسات قد أشارت إلى أن ممارسة التأمل شكل منتظم يؤدي إلى تغير في نشاط المخ، في المناطق التي تتحكم في الانتباه والذاكرة، التعلم والإدراك، ويقول الباحثون إن التأمل علاج فعال جدا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم واضطرابات النوم وحتى الاكتئاب.
والتأمل بحد ذاته هو الاسترخاء التام والتوقف عن التفكير للحظات في كل مسببات التوتر، ومن بين الأسباب الأخرى التي جعلت الاطباء والمختصين ينصحون بالتأمل أنه غير مكلف ماديا ليس كالأدوية المعالجة للألم والتي وجدت أمريكا أنها تكلفها ستمائة مليار دولار سنويا، لتغطية ثمن أدوية الألم المزمن الذي يعاني منه أكثر من مائة مليون أمريكي.
والتأمل لا يشعر المرء بالسعادة فحسب فهو يساعد على التركيز ويخلص الشخص من التوتر والقلق، كما يساعد على تقوية القدرة النفسية فيستطيع المرء مواجهة مشاكل الحياة بقوة أكبر.
وتستمر نتائج التأمل طوال اليوم لهذا من المهم القيام به بشكل يومي وجعله من العادات اليومية التي لا يمكن الاستغناء عنها.
وبحسب دراسة قام بها باحثون أمريكيون نشروا نتائجها عبر مجلة خاصة بالصحة، فإن التأمل قد يكون بديلا لمسكنات الألم.
مع إصدار توصيات جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية تشير بمحاولة تجنب تناول مسكنات الألم، انتشرت الدراسة التالية مقترحة حلا بديلا لهذه المسكنات.
وشارك في هذه الدراسة حوالي ثمانية وسبعون شخصا سليما، ثم حقنهم بأحد الأدوية التي تعمل على وقف عمل المواد الأفيونية الموجودة في الجسم والتي تقلل الألم.
وقامت مجموعة بالقيام بالتأمل مع حقن الدواء فيما مجموعة أخرى تم حقنها بالدواء فقط وبعدها تم عرضهم لحرارة مفرطة من أجل الشعور بالألم، وأظهرت النتائج أن من أخذوا الحقنة مع القيام بالتأمل قل الالم لديهم بنسبة تصل إلى ثلاثين في المائة تقريبا.