شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

«البيجيدي» يشهر «عدم الاختصاص» في وجه مواطنين طالبوا بتهيئة حديقة عمومية

دعا المواطنين إلى مراسلة إدارات عمومية للبحث عن حلول لصيانة متنفس أخضر

فاس: لحسن والنيعام

أشهر عبد الواحد بوحرشة، رئيس مجلس مقاطعة زواغة عن حزب العدالة والتنمية، ورقة «عدم الاختصاص» في وجه سكان طالبوه بتهيئة حديقة عمومية بحي النسيم بالمنطقة، تعتبر المتنفس الأخضر الوحيد في المنطقة لجل الأحياء الشعبية المحيطة.
وكشفت المصادر أن إعلاميا محليا هاتفه لمطالبته باتخاذ إجراءات استعجالية لتغطية قنوات صرف صحي تعرضت أغطيتها للسرقة في هذه الحديقة، لكن الصادم أن رئيس المجلس أخبره بأن موضوع سرقة أغطية القنوات ليس من اختصاصه، وإعادة تركيب أخرى جديدة ليس أيضا من اختصاصه، مضيفا له بأن الأمر يعود للوكالة المستقلة للماء والكهرباء والتطهير.
وأوردت المصادر في السياق ذاته أن ما يقرب من 24 غطاء قناة صرف صحي في حي النسيم وحي المسيرة بالمقاطعة قد تعرضت في الآونة الأخيرة للسرقة، قبل أن يتم اعتقال شابين بتعاون بين السلطات المحلية وعناصر الأمن، وهما في حالة تلبس ببيع المواد المسروقة إلى صاحب محل مواد مستعملة في «سوق لافيراي» بمنطقة بنسودة.
وقالت المصادر ذاتها إن الأطفال الصغار الذين يلعبون في هذه الحديقة يواجهون، في ظل هذا الوضع، خطر السقوط المدوي في قنوات الصرف الصحي.
وزادت المصادر في القول إنه تم إخبار رئيس المقاطعة بخطورة الوضع، لكنه دعا المواطنين إلى مراسلة الوكالة المستقلة للماء والكهرباء والتطهير، عوض أن يتدخل بصفته رئيسا للمقاطعة وبرلمانيا عن حزب العدالة والتنمية، ليفعل جزءا وصف بالصغير من الاختصاصات الموكولة إليه، خاصة وأن المقاطعة أصبحت تتوفر على ميزانية سنوية تقارب المليار و400 مليون سنتيم.
وواجه رئيس المقاطعة في الدورة العادية لمجلسه عصيان ما يقرب من 14 عضوا من أعضاء المجلس، والذين ينتمون إلى الحزب نفسه، أي العدالة والتنمية، حيث تغيبوا عن الدورة، ما جعله يؤجل انعقادها لأكثر من ساعتين، إلى حين استقدام مستشارة متعبة من سرير المرض، ومستشار يشتغل في قطاع النظافة، والاستعانة بمستشار استقلالي ينتمي إلى المعارضة، لاستكمال النصاب، وافتتاح دورة لم يحضر منصتها 4 نواب للرئيس، ورئيسا لجنتين بالمقاطعة، بسبب اتهامات يوجهوها إلى الرئيس، ونائبه الأول، حسن سيتني، بالتسيير الانفرادي، وعدم التواصل مع الأعضاء، والغموض الذي يكتنف عددا من الصفقات، وتدبير مجال التعمير بشكل غير واضح، وعدم مواكبة تطلعات السكان المحليين.
وتواجه حديقة حي النسيم مشكل غياب الإنارة العمومية، حيث تتحول بالليل إلى نقطة سوداء يصعب المرور منها، كما أنها تعاني من غياب النظافة، ومن نقص كبير في أعمال الصيانة، في وقت تعتبر متنفسا مهما في المنطقة تقصده العشرات من الأسر في كل من حي المسيرة وحي المستقبل وحي التاجموعتي وحي لافيراي.
وكان حزب العدالة والتنمية قد بنى مجده عندما كان في معارضة العمدة الاستقلالي السابق حميد شباط، على ملفات ضمنها قضية المتنفسات الخضراء التي تعاني جل الأحياء من غيابها، بينما تعاني الموجودة منها من إهمال واضح. وبغض النظر عن بعض أعمال الصيانة في الشوارع الرئيسية لفاس والتي ترمي إلى تلميع الواجهة، فإن جل الأحياء بالمدينة تعيش تدهورا كبيرا للمتنفسات الخضراء التي تحولت إلى نقاط سوداء بفعل الإهمال. ولم يدشن المجلس الجماعي، ومعه المقاطعات التابعة له، أي مشاريع لإحداث متنفسات خضراء جديدة، طبقا للوعود الكثيرة التي قدمها في هذا الشأن، قبل أن يتولى المسؤولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى