يعيش حي الديزة الهامشي بمرتيل، على إيقاع الفوضى والعشوائية، واستمرار شكايات غياب الجودة في خدمات النظافة، وبعض السلوكيات المشينة للتخلص من الأزبال وبقايا السلع المعروضة للبيع بالمتلاشيات، بجنبات وادي مرتيل، ما يتسبب في التلوث وانتشار الروائح الكريهة، فضلا عن معاناة السكان مع لسعات البعوض، وخطر الأمراض والأوبئة، وغياب البيئة المناسبة للعيش الكريم.
وحسب مصادر مطلعة فإن أصل المشاكل بحي الديزة، يرتبط بظاهرة البناء العشوائي، وانتشار العقود العرفية لبيع القطع الأرضية داخل مساحات كانت تغطيها المياه، فضلا عن غياب توفر السكان على ملكيات خاصة، واستغلال رخص الربط بشبكات الماء والكهرباء والتطهير السائل انتخابويا، ناهيك عن تسبب الهجرة القروية في انفجار ديمغرافي بالحي المذكور.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن جميع الأحزاب السياسية، تتسابق للفوز بالأصوات الانتخابية، بحي الديزة العشوائي بالجماعة الحضرية لمرتيل، باعتباره خزانا انتخابيا، حيث يتم إطلاق وعود متكررة بتجويد الخدمات والعمل على تجهيز البنيات التحتية، لكن بمجرد ظهور نتائج الانتخابات، يتبخر كل شيء، وتستمر المعاناة مع التلوث والفوضى والعشوائية.
وذكر مصدر أن السلطات المختصة، سبق وأعدت تقارير مفصلة حول خروقات وعشوائية التعمير بحي الديزة، كما سبق وتقدمت جمعيات تهتم بالبيئة بشكايات في موضوع، معالجة مشاكل تلوث وادي مرتيل، والرفع من جودة الخدمات العمومية، لكن مع كل تنفيذ حملات نظافة، تعود نفس المشاكل بعد أيام قليلة، نظرا لسلوكيات مشينة يرتكبها الباعة المتجولون وبعض السكان، بإلقاء الأزبال والمتلاشيات بجنبات الوادي.
وأضاف المصدر نفسه أن مشكل تلوث وادي مرتيل، يمكن حله في إطار المشروع الملكي الخاص بالتهيئة، لكن مشكل البناء العشوائي بحي الديزة بمرتيل، تراكم لسنوات من التسيير الجماعي، بحيث أصبحت التدخلات الخاصة بالحماية من الفيضانات معقدة، ناهيك عن تعقيدات حصول السكان على شهادة الملكية، في حين تم توفير مجموعة من المرافق بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، قصد تجويد وتوفير الحد الأدنى من معايير العيش الكريم للمواطنين.
مرتيل: حسن الخضراوي