تطوان: حسن الخضراوي
ساهمت تدخلات عمال ضمن البرنامج الحكومي «أوارش» في إنقاذ المجالس الجماعية بالمضيق ومرتيل والفنيدق..، من الفشل في التحضير للموسم الصيفي، وذلك من خلال أشغال متواصلة في مجال الصباغة والنظافة والتزيين، فضلا عن أوراش البستنة وتنقية المجاري المائية والمساعدة في تدخلات مصالح الكهرباء العمومية، وصيانة المساحات الخضراء والمرافق العمومية، وكذا العمل على نظافة الشواطئ وإعادة الرمال لمكانها بعدما انتقلت إلى الطرقات والكورنيشات بسبب الرياح وهيجان البحر.
وتسببت الصراعات الفارغة بين المستشارين والنواب، وتصفية الحسابات الضيقة داخل الأغلبيات الهشة بمرتيل والمضيق والفنيدق..، في تعثر كبير في التحضير للموسم الصيفي، وارتباك العديد من الأقسام والمصالح، قبل تدخل السلطات الوصية لتصحيح الأوضاع من خلال توجيه عمال برنامج أوراش، بتنسيق مع الجمعيات المكلفة بمشاريع متنوعة بتنسيق مع القطاعات الوزارية المعنية، وعقد اجتماعات مكثفة لضمان الجودة في الخدمات خلال العطلة الصيفية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن العديد من المجالس الجماعية بإقليم المضيق استغرقت في جدل الاختصاصات، والتهافت على المكاسب والامتيازات، دون تقدير المرحلة المتعلقة بما بعد الجائحة، والتعليمات الملكية السامية بتسريع تعافي الاقتصاد واستغلال الفرص لخلق التنمية والمساهمة في التشغيل.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن مجلسي المضيق والفنيدق دخلا في صراعات خفية مع السلطات الوصية، قبيل العطلة الصيفية، وذلك بإيعاز من بعض النواب والمستشارين الذين يحاولون تنزيل أجندات خاصة، تتعلق بمصالح ذاتية والتهرب من دفع الضرائب ومستحقات الجماعات، والتغطية على تنازع المصالح.
وكان ارتباك جماعات ترابية بالشمال تعيش على وقع صراعات وتصفية حسابات داخلية، في التحضير للموسم الصيفي، استدعى استنفار مصالح وزارة الداخلية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، حيث تم عقد اجتماعات ولقاءات بالعمالات المعنية، من أجل الرفع من درجة التنسيق بين كافة المصالح المعنية لضمان موسم سياحي ناجح بكل المقاييس، وتنزيل التعليمات الملكية السامية بتسريع إجراءات التعافي من تبعات جائحة كوفيد 19.
