شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادث

البرلماني الفايق يمثل مجددا أمام “جنايات فاس” بعد اتهامه بالاتجار بالبشر واغتصاب فتاة معاقة

بعد إدانته بست سنوات سجنا من طرف محكمة جرائم الأموال، سيمثل النائب البرلماني، رشيد الفايق، الموجود رهن الاعتقال بسجن بوركايز، من جديد، أمام غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، من أجل الاتجار بالبشر واغتصاب فتاة تعاني من إعاقة ذهنية.

مقالات ذات صلة

وقررت الغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف إلغاء قرار أصدره قاضي التحقيق بالغرفة الثانية بالمحكمة نفسها، والذي قضى بعدم متابعة الفايق من أجل المنسوب إليه، وتشبثت الغرفة بمتابعته بالتهم الموجهة إليه من طرف النيابة العامة، وهي «الاتجار بالبشر ضد شخص يعاني من وضعية إعاقة، واغتصاب شخص معروف بضعف قواه العقلية الناتج عنه افتضاض، وهتك عرضه بالعنف»، وقررت الغرفة الجنحية إحالة البرلماني الفايق على غرفة الجنايات الابتدائية للشروع في محاكمته في حالة اعتقال.

وكان هذا الملف تفجر قبل ثلاث سنوات، وذلك بعد ترويج مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري، تظهر فيه فتاة تتهم البرلماني باغتصابها داخل شقة في ملكيته، وتم إرفاق هذا الشريط بلقطات يظهر فيها البرلماني في مكالمة بالصوت والصورة مع الفتاة المعنية، وبعد الاستماع إليها من طرف الشرطة القضائية والنيابة العامة، صرحت أنها تعرضت للاغتصاب من طرف البرلماني الفايق، وأصدرت المحكمة الابتدائية حكما بعدم الاختصاص وأحالت الملف على محكمة الاستئناف، حيث قرر الوكيل العام للملك متابعته بالتهم المنسوبة إليه.

وكانت غرفة جرائم الأموال الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس أصدرت أحكامها في حق شبكة البرلماني رشيد الفايق الموجود رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن بوركايز بضواحي المدينة رفقة ستة متهمين آخرين ضمنهم شقيقه جواد، رئيس مجلس العمالة، بالإضافة إلى تسعة متهمين آخرين تابعتهم المحكمة في حالة سراح مؤقت.

وأدانت المحكمة المتهم الرئيسي في هذا الملف، النائب البرلماني، رشيد الفايق، بست سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها مليون درهم، فيما حكمت على شقيقه جواد الفايق بثلاث سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 50 ألف درهم، وحكمت المحكمة نفسها على باقي المتهمين الخمسة المتابعين في حالة اعتقال، بسنة واحدة حبسا منها تسعة أشهر نافذة وغرامة مالية قدرها 15 ألف درهم في حق «ع.ر» الموظف بجماعة أولاد الطيب، التي كان يترأسها الفايق قبل اعتقاله، وبالعقوبة نفسها في حق «ع.ك» نائب بالجماعة السلالية لجماعة أولاد الطيب، و«أ.ج» وهو مستشار جماعي كان يشغل منصب نائب الرئيس المكلف بقطاع التعمير، فيما أدانت المحكمة «ن.أ» وهو عون سلطة برتبة «شيخ» بتسعة أشهر حبسا نافذا، و«ح.د» الكاتبة الخاصة للفايق في شركته بـ 18 شهرا حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 30 ألف درهم.

وقررت النيابة العامة متابعة أعضاء الشبكة من أجل «الارتشاء واختلاس وتبديد أموال عمومية وأخذ فائدة بصفة غير مشروعة والتزوير في محررات رسمية وتبديد عن علم أوراق ومستندات محفوظة في مضابط والتصرف في أموال غير قابلة للتفويت والغدر واستغلال النفوذ والنصب وتسليم شواهد إدارية بغير حق لمن ليس له الحق فيها والمشاركة في إحداث مجموعة سكنية فوق ملك من الأراضي التابعة للجماعة السلالية من غير الحصول على إذن وبيع مساكن من مجموعة سكنية لم يؤذن بإحداثها وإعداد وثائق تتعلق بالتفويت أو بالتنازل عن عقار أو الانتفاع بعقار مملوك لجماعة سلالية وعرقلة سير العدالة والحصول على محررات وأوراق تتضمن الالتزامات وتصرفات بواسطة العنف والإكراه واستغلال النفوذ والتزوير في محررات عرفية وتزوير وثائق تصدرها إدارة عامة واستعمالها والتوصل بغير حق الى نسخ وثائق إدارية والتصرف في أمور غير قابلة للتفويت والمشاركة في إحداث وحدات سكنية فوق ملك من الأراضي التابعة للجماعة السلالية من غير الحصول على إذن وإحداث وثائق تتعلق بالتفويت أو بالتنازل عن عقار».

وكشفت التحريات والأبحاث التي قامت بها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية عن تفاصيل مثيرة حول طريقة اشتغال شبكة النائب البرلماني عن دائرة فاس، رشيد الفايق، الذي بسط نفوذه على جماعة «أولاد الطيب» التي يترأسها منذ سنة 2009، حيث أسس شبكة رفقة إخوته تضم مهندسين معماريين ومحامين وأعوان سلطة ونواب الأراضي السلالية وأصحاب مقاولات. وأكدت التحريات أن دور البرلماني الفايق يتجلى في تسيير أعضاء الشبكة، حيث يتكلف شقيقه جواد بالتنسيق مع الوسطاء الذين يقومون بمهمة استقطاب مجموعة من ساكنة جماعة «أولاد الطيب» من ذوي الحقوق بالأراضي السلالية، قصد إصدار شواهد نيابية وإدارية باسمهم، ثم يحيلهم على بعض المحامين من أجل تحرير عقود التنازل، والمصادقة عليها بمصلحة تصحيح الإمضاءات بالجماعة، وبعد ذلك يتكلف نائبا الجماعة السلالية بإنجاز شواهد إدارية لفائدة جواد الفايق، ثم يعمل عونا سلطة على الإشهاد كذلك أن هذا الشخص يستغل البقعة مع تحديد القطع المجاورة لها، رغم علمهما أن كل هذه المعطيات لا أساس لها من الصحة ثم يسلمها إلى قائد المنطقة الذي يعمد أيضا إلى الإمضاء على صحة المعلومات المدونة بها.

محمد اليوبي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى