شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

البراءة لنقابي من التحرش الجنسي بامرأة بتطوان

المشتكية قدمت تنازلا في موضوع الشكاية

تطوان: حسن الخضراوي

بعد مهلة لإعداد الدفاع، والمداولة قضت هيئة المحكمة الابتدائية بتطوان، قبل أيام قليلة، بالبراءة مع تحميل الخزينة العامة الصائر في ملف مسجل تحت رقم 2023/2115/16682، المتعلق بمحاكمة موظف سابق بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالمضيق، ومدير سابق بمؤسسات تعليمية ونقابي بارز في قطاع التعليم بجهة الشمال، في موضوع متابعته من قبل وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالمدينة، لأجل التحرش الجنسي بسيدة متزوجة والتهديد.

وحسب مصادر مطلعة، فإن المتهم لم يحضر الجلسة، كما التمس وكيل الملك متابعته، غير أن المشتكية تقدمت بتنازل في موضوع الشكاية التي تقدمت بها ضده وأكدت ذلك، كما أن المعني أنكر ما نسب إليه في محاضر الضابطة القضائية، حيث بررت المحكمة قرار البراءة كونها لا تبني مقرراتها إلا على حجج وقرائن نوقشت أمامها حضوريا وشفهيا.

واستنادا إلى المصادر نفسها فإن النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بتطوان، ستنظر داخل الآجال القانونية في الطعن بالاستئناف في الحكم الابتدائي بالبراءة، حيث سبق وقررت متابعة المتهم وفق الفصل 429 من القانون الجنائي الذي ينص على أن التهديد بارتكاب فعل من أفعال الاعتداء على الأشخاص أو الأموال عدا ما نص عليه في الفصول 425 إلى 427، إذا ارتكب بإحدى الوسائل المشار إليها في تلك الفصول، وكان مصحوبا بأمر أو معلقا على شرط، يعاقب مرتكبه بالحبس من شهر واحد إلى ثلاثة وغرامة من مائة وعشرين إلى مائتين وخمسين درهما أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط.

وأضافت المصادر عينها أن الأصل في متابعة كل متهم هي البراءة حتى تثبت الإدانة، كما أن المحاكمات في أي ملف لا تكتفي فيها الهيئة بما ورد في المحاضر حيث تتم إعادة البحث في الحيثيات والظروف حضوريا وشفويا، كما أنه لا حق لمن تنازل عن الشكاية استئناف الحكم الابتدائي، والنيابة العامة هي من تقرر في الاستئناف من عدم ذلك.

وكان الملف المذكور، شهد متابعة واسعة من قبل العديد من المهتمين بقطاع التعليم والنقابات التعليمية، لارتباطه بموضوع آخر يوجد بالمحكمة الابتدائية بين المتهم الذي نال البراءة وجمعية حقوقية بتطوان، حيث  ينتظر أن تفصل المحكمة في الملف الثاني بعد دراسة الحيثيات والظروف والتدقيق في الاتهامات المتبادلة بين الأطراف المعنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى