«البام» يبحث عن خلف للعماري على رأس جهة الشمال
حسن الخضراوي
كشف مصدر مطلع من داخل الأصالة والمعاصرة، أن قيادة الحزب تنسق مع الأعضاء والمستشارين والقياديين بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة بشكل مكثف، من أجل التوافق حول الشخص الذي سيخلف إلياس العماري على رأس الجهة، وذلك بعد دفعه إلى تقديم استقالته من منصب الرئاسة، قبل خروج تقارير لجان التفتيش التي رصدت مجموعة من الخروقات الخاصة بالتسيير، ما يهدد بعزله ومقاضاته حول طرق صرف المال العام واختلالات وتجاوزات الصفقات.
وحسب المصدر ذاته، فإنه لم يتم التوافق إلى حد الآن على الشخص الذي يمكنه أن يقود مرحلة ما بعد العماري، وسط تخوفات من انقسامات حادة داخل فريق المستشارين، الذي لم يجتمع منذ مدة طويلة، ناهيك عن الاحتقان الذي خلقه إلياس بتقربه من مستشاري حزب العدالة والتنمية، على حساب مستشاري حزبه بمناطق الجهة.
واستنادا إلى المصدر نفسه، فإن حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أكد على ضرورة فتح حوار مع كافة الأحزاب المشكلة لمجلس الجهة، وعدم التسرع في اتخاذ القرارات أو الخروج بتصريحات إعلامية أو كشف المعلومات الخاصة بحفاظ «البام» على الرئاسة، ونقلها من العماري إلى الشخص الذي يخلفه بسلاسة، من خلال ضمان الأغلبية.
وقالت مصادر متطابقة إن الإجماع الذي كان يروج له العماري، عبر منح المعارضين مجموعة من الامتيازات، سينتهي خلال المرحلة المقبلة من التسيير، كما ظهر من خلال مؤشرات واضحة أنه لن ينفع في المحافظة على منصب الرئاسة، ما يعني أن رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة كان همه التسويق الشخصي، وليس خدمة مشروع حزب الأصالة والمعاصرة.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن العماري عقد صفقة خفية مع «البيجيدي» للتستر على خروقات وتجاوزات شقيقه فؤاد العماري، أثناء تسييره للجماعة الحضرية لطنجة، لكن ذلك سينتهي مباشرة بتقديمه للاستقالة وإنهاء حياته السياسية بالمرة، بحسب تعبير المصادر ذاتها.
وأضافت المصادر أن استقالة العماري لن تعفيه من تحمل نتائج تقارير لجان التفتيش التابعة لمصالح وزارة الداخلية، فضلا عن ملاحقته من طرف القضاء بخصوص الخروقات والتجاوزات التي مست التسيير والصفقات، واتفافيات الشراكة التي عقدها مجلس جهة طنجة- تطوان- الحسيمة مع قطاعات محسوبة على الحكومة.