شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرسياسية

الإهمال يطول مشروعا ملكيا ضواحي الرباط

آلاف الأسر بعين عودة بدون نقل حضري أو مرافق اجتماعية

النعمان اليعلاوي

يواجه مشروع «مدينة الفردوس» بعين عودة ضواحي الرباط مشاكل جمة، ترتبط بغياب المرافق الضرورية بالمدينة التي تضم أزيد من ثمانية آلاف أسرة، حيث لا تتوفر في هذه المدينة التي دشنت من طرف الملك محمد السادس في 18 فبراير 2011 أي مرافق اجتماعية وإدارية، رغم مرور أزيد من 10 سنوات على تدشينها، ويشتكي سكانها من الإهمال التام من طرف المجلس الجماعي لعين عودة، الذي يتهمونه بحرمانهم من الخدمات العمومية (النظافة والإنارة العمومية).

وقال امبارك بجاجة، رئيس جمعية الفردوس بالمدينة، إن «انعدام المرافق الضرورية وغياب وسائل النقل الحضري من حافلات وسيارات أجرة للتنقل إلى مدينتي تمارة والرباط، والتي تبعد بـ23  كيلومترا فقط، يعمقان من معاناة الساكنة»، موضحا في اتصال هاتفي مع «الأخبار»، أن «الجمعيات المدنية وممثلي سانديك العمارات والإقامات بمدينة الفردوس قاموا بمراسلة جميع الجهات المتدخلة في المشروع، منذ بداية الترخيص وتسليم الشقق إلى السكان، أي قبل 7 سنوات، لكن دون رد»، مبرزا أن «الساكنة وجهت مراسلات عدة إلى الجهات المسؤولة، وخاصة شركة «ألزا» المعنية بتدبير مرفق النقل الحضري، وقد ردت الشركة بأنه ليس مبرمجا إحداث أي خط نقل بالمدينة».

في السياق ذاته، أشار المتحدث إلى أن الجمعيات المحلية راسلت المجلس الجماعي لعين عودة، والذي يرأسه حسن عاريف، عن حزب الاتحاد الدستوري، من أجل تدارس إشكاليات «التهميش الذي تتعرض له مدينة الفردوس التابعة لعين عودة خلال الدورة الأخيرة لمجلس الجماعة، غير أن مراسلتنا ظلت طي الإهمال»، يقول بجاجة، مبينا أن «الساكنة ممثلة في الجمعيات المحلية واتحادات الملاك المشترين قد راسلت العديد من المتدخلين، بما فيهم وزارة الداخلية والشركة المعنية بالنقل الحضري، لكن دون أي تحرك يذكر»، مبرزا أن «هناك إصرارا لدى المسؤولين المحليين والمنتخبين على تهميش مدينة الفردوس».

من جانب آخر، أشار متحدث من جماعة عين عودة إلى أنه «تم تخصيص وعاء عقاري من طرف الشركة المكلفة بمشروع المدينة من أجل بناء مرافق إدارية، وهو العقار الذي  لم تتسلمه بعد الجماعة»، موضحا في حديث لـ«الأخبار» أن «الجماعة تشتغل على إعداد برنامج لتوسيع الخدمات الاجتماعية (النظافة والإنارة العمومية) على مستوى تراب الجماعة ككل، بما فيه مدينة الفردوس التي تحظى باهتمام من المجلس الجماعي، باعتبارها ورشا ملكيا وتضم نسبة مهمة من سكان الجماعة»، نافيا أن يكون المجلس الجماعي لعين عودة «يتعمد إقصاء سكان الفردوس من الخدمات الاجتماعية، كما تشير بعض المراسلات التي توصل بها المجلس من طرف محسوبين على جمعيات في المدينة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى