تلقت جماعة طنجة عدة شكاوى بسبب تزايد الإهمال الذي يطول الحدائق العمومية بالمدينة، وجلها تقع بها مساحات مخصصة لألعاب الأطفال، حيث اعتلاها الصدأ، فيما تم تعريض عدد منها للتخريب من طرف مجهولين، على غرار حديقة مرشان الحديثة، في ظل غياب الحراسة والصيانة الدورية. وإلى جانب حديقة مرشان، تم، كذلك، تسجيل إهمال طال حديقة عمومية متواجدة بقنطرة الموظفين بالمدينة، حيث تم التخلي بشكل كلي عن حديقة ومساحة خضراء موجهة للسكان القاطنين، ما أدى إلى تخريب جزء من الألعاب الموجهة للأطفال، والأمر نفسه بخصوص حديقة مماثلة متواجدة بالشارع الرئيسي للعوامة.
ويلجأ السكان، بين الفينة والأخرى، إلى نشر صور هذه الحدائق على الشبكات الاجتماعية للفت الانتباه إلى ما تعانيه، مطالبين المجلس الجماعي بالتدخل لكونه الوصي على المساحات الخضراء، لكن دون جدوى في ظل تزايد إهمال هذه الحدائق العمومية، التي تشكل أحد أعمدة برنامج طنجة الكبرى، والتي كلفت ميزانيات مهمة في هذا الإطار.
وإلى جانب الحدائق السالف ذكرها، فإن سكان حي عين قطيوط وجهوا بدورهم شكايات إلى المجلس الجماعي للمطالبة بإنقاذ حديقتهم، التي تعتبر المتنفس الوحيد لهم، من الإهمال الذي تعرفه. وطالب السكان المجلس الجماعي، بما فيه مقاطعة طنجة المدينة، بالعمل على إصلاح هذه الوضعية، حيث تعرضت الكراسي للتخريب، ناهيك عن أن العشب الذي كان يكسو الحديقة تعرض هو الآخر للإهمال بفعل غياب العناية به، مع العلم أن الجماعة ترصد ميزانيات سنوية للقيام بتأهيل مثل هذه المنتزهات.
وتعاني مجموعة من المنتزهات والمناطق الخضراء بطنجة من إهمال كبير بسبب غياب الحراسة والصيانة وإعادة التأهيل أحيانا، ما يعرض تجهيزاتها للتدمير والإتلاف والسرقة دون أن تكون هناك متابعة، فضلا عن غياب المرافق الصحية العمومية في معظم هذه الفضاءات، ما يكون سببا في انتشار الأوساخ والقاذورات والحشرات الضارة.
وسبق لتقارير برلمانية أن دعت إلى خلق منتزهات على صعيد غابة السانية والهرارش والشجيرات، بالإضافة إلى تسطير برنامج مشترك مع المندوبية السامية للمياه والغابات من أجل تصفية وضعية العقار الغابوي والقيام بحملات إعادة التشجير لتعويض الأشجار الضائعة.
طنجة: محمد أبطاش