العيون: محمد سليماني
أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالعيون مساء الأربعاء المنصرم حكمين بالإعدام في حق متهمين بالقتل العمد مع سبق الإصرار.
واستنادا إلى المعطيات، فقد قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمؤاخذة المتهم الأول البالغ من العمر 47 سنة، والمتابع بتهمتي السكر العلني البين، والقتل العمد مع سبق الإصرار، من أجل المنسوب إليه والحكم عليه بالإعدام مع تحميله الصائر. أما بخصوص الدعوى المدنية التابعة، فقد قضت المحكمة في حقه بأداء المتهم لفائدة المطالب بالحق المدني تعويضا مدنيا قدره ستمائة ألف (600.000) درهم مع تحميله الصائر.
أما الحكم الثاني، فقد صدر في حق متهم آخر يبلغ من العمر 25 سنة، والذي تابعته المحكمة بتهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والسرقة باستعمال السلاح عند التنفيذ، حيث تمت مؤاخذته من أجل المنسوب إليه والحكم عليه بالإعدام مع تحميله الصائر أما في الدعوى المدنية التابعة، فقد حكم عليه بأداء تعويض مالي لفائدة المطالب بالحق المدني، قدره ستمائة ألف (600.000) درهم مع تحميله الصائر.
وتعود تفاصيل القضية الأولى إلى قيام المتهم (أ.ح) بقتل سيدة بالعيون شهر غشت الماضي، في واحدة من الجرائم المروعة التي هزت سكون المدينة، ذلك أن سكان حي العودة استفاقوا صبيحة يوم 26 غشت الماضي على خبر مقبل سيدة داخل منزلها، بعدما عثر على جثة الضحية، وعليها آثار عنف شديد. وبعد تحقيقات مكثفة من قبل الأجهزة الأمنية، تم توقيف الجاني الرئيسي، الذي اعترف بارتكابه الجريمة. وحسب المعطيات، فإن الجاني كان في جلسة خمرية رفقة شخصين آخرين بمكان الحادث، قبل أن يعمد لاحقا إلى تعريض الضحية لاعتداء جسدي بواسطة سلاح أبيض تسبب في وفاتها. وقد تم توقيف الجاني رفقة الشخصين الآخرين على ذمة التحقيق.
أما القضية الثانية، فقد وقعت بالحي الحسني بمدينة السمارة شهر شتنبر الماضي، ذلك أن الجاني كان رفقة الضحية البالغة من العمر 52 سنة، وأنه ارتكب هذه الجريمة باستخدام أداة حادة وهو في حالة سكر متقدمة. ومباشرة بعد تنفيذه للجريمة، فر الجاني إلى وجهة مجهولة، حيث بدأ البحث عنه بعد العثور على الضحية جثة هامدة داخل مسكنها، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه وتوقيفه في إطار عملية أمنية مشتركة مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. وكشف التحقيق أن الجاني كان قرب مسكن الضحية، حيث تناهى إلى سمعه توفرها على مبلغ مالي مهم، فقرر ربط علاقة معها قصد سرقة المبلغ المالي. وبعدما تمكن من التقرب منها ودخول مسكنها، حيث عرضها للضرب والجرح بواسطة سلاح أبيض بهدف معرفة مكان النقود، غير أنها فارقت الحياة بين يديه.
