حاصره الأمن بقرية بعد تحقيقات حول مصدر 29 ألف قرص طبي
محمد أبطاش
كشفت مصادر أمنية مطلعة، على خلفية التحقيقات التي باشرتها أكثر من مصلحة أمنية تابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، ومراقبة التراب الوطني، بخصوص حجز قرابة 29 ألف قرص مخدر لدى شبكة للتهريب بطنجة يوم الثلاثاء الماضي، أنه جرى الإطاحة بالعنصر الرئيسي والذي تبين أنه المصدر الأساسي لتزويد «بزنازة» طنجة بالأقراص المهلوسة والخمور.
وفي هذا الصدد، ذكرت معطيات أمنية، أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكنت أول أمس الأربعاء، من توقيف شخص يبلغ من العمر 38 سنة، من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في تورطه في الاتجار في المخدرات والمشروبات الكحولية المهربة. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن توقيف المشتبه فيه تم في سياق البحث القضائي الذي تباشره الشرطة القضائية بمدينة طنجة على خلفية تفكيك شبكة إجرامية متورطة في تهريب وترويج 29.423 قرصا مخدرا، حيث أوضحت التحريات المنجزة بأن المشتبه فيه الموقوف هو المزود الرئيسي لأعضاء هذه الشبكة «الإجرامية» بالأقراص الطبية المخدرة.
وأضافت المعطيات، أن عمليات التفتيش المنجزة بمنزل المشتبه فيه، الكائن بقرية على الطريق الوطنية المؤدية إلى مدينة تطوان، مكنت من حجز 4896 قنينة ويسكي و2760 قنينة جعة، وسيارة تحمل لوحات ترقيم مزورة، فضلا عن 770 خاتما ضريبيا يشتبه في استخدامها في عمليات تزييف وترويج المشروبات الكحولية المهربة. وقد تم إيداع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية، بمعية ثمانية أشخاص آخرين تم توقيفهم الثلاثاء الماضي في إطار شبكة ترويج المؤثرات العقلية، من أجل البحث معهم تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات وامتدادات هذه القضية.
يشار إلى أن هذه المصالح، سبق أن تمكنت من تفكيك شبكة تنشط في الاتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية، وحجز ما مجموعه 29 ألفا و 423 قرصا من مخدر الإكستازي وريفوتريل. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن عمليات البحث المنجزة في إطار هذه القضية أسفرت عن توقيف ثمانية أشخاص يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية متورطة في تهريب وترويج المؤثرات العقلية، بينما مكنت إجراءات التفتيش من حجز شحنة الأقراص المخدرة موزعة ما بين 3623 قرصا من مخدر الإكستازي و25 ألفا و800 قرص من نوع ريفوتريل.
