شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

الأوضاع الاجتماعية لمهنيي السياحة تنذر باحتقان في القطاع

نقابات تطالب بإخراج استراتيجية وطنية منبثقة عن حوار وطني بين الفاعلين

النعمان اليعلاوي

مقالات ذات صلة

يمر القطاع السياحي بالمغرب، وعلى الخصوص قطاع الفنادق والمطاعم، بأزمه هيكلية حادة، زادت من تفاقمها الأزمة الاقتصادية والمالية الدولية، وفق ما أكدت الجامعة الوطنية للفنادق والمطاعم والسياحة، والتي أدانت «الوضعية المتدنية الاجتماعية والمهنية والمعنوية للعاملين بالقطاع السياحي، جراء غياب العدالة الأجرية، وتوسع مظاهر الهشاشة سواء عبر اللجوء المفرط لشركات المناولة أو التشغيل بعقود هشة ولا نمطية، تُحرم العاملات والعمال من كل ضروريات الحماية الاجتماعية»، كما دعا مستخدمو الفنادق والمطاعم والسياحة، إلى ضرورة «الربط بين النهوض بالقطاع السياحي بالمغرب، وبين تحسين أوضاع العاملين به، وبإشراك ممثليهم في كل المخططات والاستراتيجيات الجهوية والوطنية التي تهم القطاع، عن طريق تبني استراتيجية وطنية منبثقة عن حوار وطني بين الفاعلين الحقيقيين، تأخذ بعين الاعتبار البعد التنموي والاجتماعي للقطاع والعاملين به».

ويواجه الأداء السياحي مشاكل بنيوية مقارنة بعدد ليالي المبيت للسنة الماضية، فقد سجل القطاع السياحي عدداً أكبر من الوافدين، ولكن مع عدد أقل من الإيرادات في خزائن المؤسسات المصنفة، وهو الأمر الراجع إلى انتشار القطاع غير الرسمي والمنصات الإلكترونية للحجز والإيجار بين الأفراد، حيث يشير متخصصون في القطاع السياحي إلى أن «هذا الاتجاه الجذاب القوي يحظى بشعبية كبيرة لدى المغاربة في جميع أنحاء العالم الذين يحجزون ويرتبون إقامتهم من البلد المضيف لهم»، حيث تشير معطيات غير رسمية وفقا لدراسة حديثة، أن 50 في المائة من 7 إلى 8 ملايين مغربي حول العالم والذين قدموا للمغرب خلال 2023، أقاموا في سكنهم الشخصي أو العائلي، أما النصف الآخر فيختار الشقق المفروشة، عبر منصات الحجز عبر الإنترنت، والتي تتوافق مع معايير الراحة المرغوبة من قبل العائلات.

وبحسب الباحث والخبير السياحي زبير بوحوت، فرغم هذه التطورات الإيجابية، فإن الأرقام الرسمية توفر معلومات واضحة عن الرغبة الواضحة في تبديد المؤشرات الرئيسية والتراجعات التي يشهدها القطاع، خاصة في ما يتعلق بالمبيت من قبل عدة جنسيات. في الواقع، إذا نظرنا عن كثب إلى الإحصائيات من نهاية نونبر 2023، نرى أن الزيادة البالغة 1.31 مليون وافد بين الأشهر الـ 11 الأولى من عام 2019 وفي نفس الفترة من سنة 2023، تعزى بشكل أساسي إلى ارتفع عدد المغاربة من جميع أنحاء العالم الذين يزورون بلدهم الأصلي من 5.47 ملايين سنة 2019 إلى 6.73 ملايين سنة 2023، أي بزيادة كبيرة بنسبة +23 في المائة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى