علم لدى مصادر جيدة الاطلاع، أن عناصر الشرطة القضائية بالمفوضية الجهوية للأمن بسوق أربعاء الغرب تمكنت، في وقت متأخر من ليلة أول أمس الاثنين، من إيقاف بارون مخدرات دوخ الأجهزة الأمنية ومصالح الدرك الملكي بالمنطقة لمدة طويلة، حيث ظل ملاحقا بمذكرات بحث عديدة بسبب الاتجار في المخدرات والأقراص المهلوسة.
وأكدت مصادر «الأخبار» أن البارون الأربعيني صاحب السوابق القضائية المتعددة في جرائم ترويج المخدرات بمنطقة الغرب، أسقطه كمين محكم لعناصر الشرطة القضائية، أول أمس، بعد محاصرته بمدخل إحدى الغابات المحاذية لمدينة سوق أربعاء الغرب، التي كان يستقر بها مختفيا عن أنظار رجال الشرطة.
وتمكن «كومندو» أمني يتقدمه رئيس الشرطة القضائية، تحت إشراف رئيس المفوضية، من اعتقال المتهم على متن دراجة نارية من الحجم الكبير، وتم حجز كمية مهمة من المخدرات موزعة بين الشيرا وسنابل الكيف، كان قد تسلمها للتو من تاجر مخدرات ينحدر من الشمال، ينتظر أن تحدد الأبحاث هويته الكاملة من أجل إيقافه خلال الأيام المقبلة.
وحسب معطيات مؤكدة، فإن البارون المذكور كان يستقر بإحدى الغابات المجاورة لحي أولاد بن السبع، حيث يستقبل وسطاء ومروجين خلال فترات ليلية ويسلمهم البضاعة من أجل ترويجها وسط أحياء خاصة بالمدينة وبعض الجماعات المجاورة، كمولاي بوسلهام وسوق ثلاثاء الغرب ولالة ميمونة، وينتظر أن يتم عرضه على مصالح الدرك الملكي بهذه المناطق من أجل الاستماع إليه بخصوص مذكرات البحث العديدة التي ظل ملاحقا بها لأشهر.
وارتباطا بالتدخلات الأمنية التي تستهدف تجار المخدرات والأقراص المهلوسة بمنطقة الغرب، كانت عناصر الأمن بالسد القضائي بمدخل المدينة في اتجاه القصر الكبير نجحت في حجز حوالي خمسة كيلوغرامات من مخدر الشيرا، لدى تاجري مخدرات كانا على متن سيارتين خفيفتين قادمتين من إحدى مدن الشمال.
وأسفر تنسيق أمني بين مصالح الأمن والاستعلامات عن إجهاض محاولة إغراق المدينة بهذه الكمية من مخدر الشيرا، حيث تم اعتقال مالكيها ووضعهم رهن الحراسة النظرية، قبل إخضاعهم للبحث تحت إشراف النيابة العامة وإحالتهم على النيابة العامة المختصة التي قررت إيداعهم السجن بتهمة نقل وحيازة وترويج المخدرات.
وأفادت مصادر عليمة «الأخبار» بأن المصالح الأمنية بالمفوضية الجهوية تخوض، بتنسيق مع كل الشعب الأمنية بالمنطقة ومصالح الدرك الملكي، حربا كبيرة على بارونات المخدرات والأقراص المهلوسة والهجرة السرية، خاصة أن المدينة تتواجد على خط التماس مع مواقع بالشمال تنشط فيها شبكات عديدة متخصصة في ترويج المخدرات وتنظيم الهجرة السرية، حيث باتت تشرع في النزوح إلى منطقة الغرب والقنيطرة وسلا وتمارة وباقي مدن الداخل بعد محاصرة أنشطتها بمدن الشمال.