أجهضت المصالح الأمنية بتنسيق مع الجمارك العاملة بميناء الدار البيضاء، أول أمس الأربعاء، محاولة لتهريب ثلاثة أطنان و619 كيلوغراما من مخدر الشيرا كانت موجهة إلى التصدير، على متن حاوية للنقل الدولي كانت متوجهة نحو أحد الموانئ الأوروبية.
وأفاد رشيد مغفري، عميد شرطة ممتاز، رئيس منطقة أمن ميناء الدار البيضاء، في تصريح لوسائل الإعلام، عقب التدخل الأمني الذي أحبط عملية تهريب الأطنان من مخدر الشيرا، بأن المديرية العامة للأمن الوطني استثمرت جميع الوسائل اللوجيستيكية المخولة لها من طرف الأجهزة الأمنية للكشف عن وجود الشحنة داخل الحاوية المخصصة للنقل البحري.
وأوضح مغفري، بأن الكمية المحجوزة من مخدر الشيرا، معدة بالأساس للترويج والتصدير الخارجي، مشيرا إلى أن اليقظة الأمنية بتنسيق مشترك بين مصالح الأمن الوطني والجمارك بميناء الدار البيضاء، مكنت من إحباط محاولة التهريب هاته والتصدي لكافة أنواع الجرائم العابرة للحدود.
وكشف البرومي عثمان، الآمر بالصرف بالجمارك بميناء الدار البيضاء، بأن المجهودات التي تقوم بها المصالح الأمنية على مستوى ميناء الدار البيضاء بتنسيق مع مصالح الجمارك وبتعاون مع كافة الفرق الأمنية، بأن الوجهة الخاصة بتصدير هاته الكميات من مخدر الشيرا، تبقى على الضفاف الأوروبية، بحيث كانت كمية المخدرات هاته معبأة بإحكام داخل أكياس تضم دقيق السمك.
وحلت عناصر الشرطة الأمنية، بميناء الدار البيضاء من أجل سحب عينات من الكميات المحجوزة من أجل معرفة نوعية هذه المخدرات بشكل أدق، بعد أن أدلت زمرة السكانير ومكافحة المخدرات بالدار البيضاء، الفرق الأمنية على الكمية الكبيرة من المخدرات المحجوزة.
وأوضحت مصادر أمنية بأن حجز كمية المخدرات هاته، جاءت خلال عملية تفتيش روتينية ساهمت فيها الكلاب المدربة للشرطة، ومكنت عملية مداهمة المخازن من حجز شحنات المخدرات المحجوزة داخل حاوية للنقل البحري، وهي مخبأة وملفوفة بعناية ضمن شحنة من مسحوق السمك، تم اعتمادها كغلاف خارجي لتلفيف المخدرات المهربة.
وتابع المصدر الأمني، بأن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء تواصل أبحاثها تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد مصدر ووجهة المخدرات المحجوزة، وتشخيص مصدري الحاوية المضبوطة، فضلا عن الكشف عن جميع المتورطين في الشبكة الإجرامية المرتبطة بهذه القضية، لرصد امتداداتها المحلية والدولية.
