تطوان: حسن الخضراوي
أعادت الأمطار والرياح ونشرات الطقس الإنذارية الخاصة بمدن تطوان والمضيق وطنجة، أمس الأحد، جدل النقط السوداء على مستوى الطريق الوطنية بين تطوان وطنجة على مستوى منعرجات عين الحصن، وذلك بسبب خطر الانزلاق وتكرار وقوع حوادث سير متفاوتة الخطورة، رغم التشوير والعمل على الرفع من عدد اللوحات التي تنبه إلى تنوع الأخطار من قبل مصالح وزارة التجهيز والماء.
وحسب مصادر «الأخبار»، فإن العديد من السائقين الذين يجهلون التضاريس الوعرة بمنطقة عين الحصن بين تطوان وطنجة، يقعون في أخطاء في القيادة تؤدي مباشرة إلى حوادث سير تخلف خسائر مادية وبشرية، ما يتطلب تسريع الدراسات الخاصة بربط تطوان بالطريق السيار، لأن كل الحلول التي تم العمل بها لتجنب الحوادث لم توقف نزيف انقلاب سيارات من مختلف الأحجام والشاحنات كذلك، حيث يتم تسجيل أحيانا العديد من حوادث السير في اليوم الواحد، بسبب التساقطات المطرية والرياح وخطر الانزلاق.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فقد قامت مصالح وزارة التجهيز والماء بتوسيع وتعديل بعض المنعرجات الخطيرة بمنطقة عين الحصن، ومعالجة بعض النقط السوداء، لكن ذلك لم يحد نهائيا من حوادث السير، ما يحيل على أن الحل الوحيد لتوفير شروط السلامة وفق المعايير المطلوبة، هو الطريق السيار وربط تطوان بشبكته التي تربط الميناء المتوسطي مع طنجة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المصالح الحكومية المختصة فتحت، قبل أسابيع قليلة، الملف المتعلق بإنجاز دراسات تتعلق بربط تطوان مباشرة بشبكة السكة الحديدية، والطريق السيار دون حاجة إلى التنقل لكيلومترات عبر الطريق الوطنية في اتجاه طنجة، مع ما يصاحب ذلك من مشاكل الاكتظاظ خلال فصل الصيف وأوقات الذروة، فضلا عن كون الطريق المذكورة تشهد حوادث سير متكررة، نتيجة المنعرجات الخطيرة والانزلاق ومرور الشاحنات الضخمة.
وكان إقليم تطوان قبل سنوات طويلة، يتوفر على خط للسكك الحديدية يستعمل في نقل المسافرين والبضائع على حد سواء، لذلك تواصل العديد من الأصوات المهتمة بالشأن العام مطالبتها بربط المدينة بشبكة السكة الحديدية والطريق السيار، لما في ذلك من أهمية كبيرة في حياة المواطنات والمواطنين، باعتبار تطوان وجهة سياحية بامتياز.