النعمان اليعلاوي
يتواصل شد الحبل بين الأساتذة المتدربين وحكومة عبد الإله بنكيران على خلفية مطالبهم بإلغاء المرسوم المتعلق بفصل التكوين عن التوظيف والمرسوم القاضي بالتقليص من منحة التكوين إلى أزيد من النصف. ففي الوقت الذي قال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، خلال الندوة التي أعقبت المجلس الحكومي الأسبوع الماضي، إن «الأساتذة المتدربين لديهم مهلة إلى نهاية العطلة البينية للعودة إلى مراكز التكوين»، رد الأساتذة المتدربون بكون تصريحات الوزير الخلفي «تغريدا خارج السرب ولا يتناسب مع الحوار المفتوح بين الأطراف والفرقاء، والذي تشرف عليه وزارة الداخلية في شخص والي جهة الرباط سلا القنيطرة»، على حد تعبير الأساتذة الذين عقدوا أول أمس (الاثنين) ندوة صحافية بالرباط، معتبرين أن «تصريح الخلفي يعبر عن أن هناك عدم تناسق بين الحكومة والداخلية دفعه للخروج بهذه التصريحات، بل هو التفاف على مجريات الحوار واستهزاء بالأساتذة المتدربين والمتدخلين لحل الأزمة بما فيهم النقابات وأصحاب المبادرة».
وهاجم الأساتذة حكومة بنكيران، وقالوا خلال الندوة إنه «إن كانت الحكومة تتوعدنا بسنة بيضاء فنحن بدورنا نحذرها من سنة سوداء»، وإن «كانت الحكومة تنوي فعلا التجاوب معنا فيجب أن تكون على قدر المسؤولية وأن لا تنهج أسلوب الاستهزاء والاستخفاف»، مضيفين أن «هذه الحكومة لا تعرف سوى القسم والوعيد والتهديد، ونحن لن نقبل بهذه الممارسات ولن نتوان عن مطلبنا العادل والمشروع والذي يتجاوب معه الشعب المغربي»، على حد تعبير الأساتذة، مضيفين «بيننا وبنكيران الميدان والشارع الذي هو أكبر فيصل».