طنجة: محمد أبطاش
حصل «الأخبار بريس» على معطيات جديدة في ما بات يعرف بقضية المخدرات القوية التي تم حجزها بعرض سواحل مدينة الداخلة، والتي يتابع فيها نحو 19 متهما أمام ابتدائية طنجة، حيث كشفت التحريات الأمنية التي أشرف عليها المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المعروفة اختصار بـ«الديستي»، أن ابن الملياردير المشتبه به في هذه القضية، والذي غادر التراب الوطني غداة تفجر الملف، والذي يدعى (م.ع)، كان طيلة مراحل الإعداد لاستقبال شحنة المخدرات «الكوكايين» رفقة المتهم الرئيسي (ط.ه)، إذ كشفت المصادر أنهما استقبلا البحارة الذين تم تكليفهم باستقبال المخدرات لدى الشبكة الدولية، والتي تبعد عن سواحل مدينة الداخلة بأزيد من 250 ميلا بحريا، بأحد المقاهي الفاخرة بشاطئ مدينة طنجة، حيث تم الإعداد للخطة الأولية عن طريق انتقاء 10 بحارة يكونون محل الثقة، وتوصل كل واحد منهم بمبلغ مالي كضمانة أولية في انتظار انتهاء المهمة بنجاح. كما انتقل ابن الملياردير المشار إليه صوب مدينة الدار البيضاء حيث سيكون اللقاء الثاني مع بقية المتهمين، قبل أن يتم ترتيب اللقاء الثالث بميناء الداخلة حيث تكلف إلى جانب (ط.ه) بتسلم الوثائق اللازمة حول البحارة المذكورين بهدف تسجيلهم لدى مصالح مندوبية الصيد البحري بميناء الداخلة، من أجل الشروع في الإبحار نحو المحيط الأطلسي بهدف لقاء عناصر شبكات التهريب الدولي للمخدرات القوية، حيث سيتم تسليم الشحنة التي تم حجزها، في الوقت الذي وجدت المصالح المختصة بالميناء نفسها في ورطة عبر تسلل شخصين إلى عرض البحر داخل المركب المذكور ولهما سوابق قضائية في الاتجار بالمخدرات، ويتقنان اللغة الإسبانية، دون أن تكون لهما أية علاقة بقطاع الصيد البحري، وكان دورهما تأمين عملية تنقيل المخدرات والتواصل مع العناصر الأجنبية، عن طريق هواتف خاصة تعمل بتقنية الأقمار الصناعية، أحدهما يقطن بمدينة الفنيدق والآخر بمدينة صفرو.