سفيان أندجار
نفى مصدر داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الأخبار التي راجت، حول قرب الاستغناء عن الناخب الوطني وليد الركراكي، بسبب التوتر الحاصل بينه وبين بعض لاعبي المنتخب الوطني.
وأكد المصدر ذاته أن الجامعة برئيسها فوزي لقجع لا نية لها في التفريط في الركراكي على الأقل في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن النتائج التي حققها المنتخب المغربي كلها تصب لصالح الركراكي، وبالتالي لا يوجد أي سبب حقيقي من أجل الاستغناء عن مدرب نجح في قيادة المغرب إلى المربع الذهبي لكأس العالم.
وتابع المصدر أن الجامعة تأخذ مسافة بينها وبين ما هو تقني في المنتخب الوطني، ولا يمكنها التدخل في التشكيلة المعتمدة، وأن تلك الأمور تبقى من صلاحيات المدرب، وأن دور الجامعة هو تهييء الظروف المناسبة للعمل، والمحاسبة في حال الإخفاق.
وزاد المصدر نفسه أن الركراكي منكب على تهييء المنتخب المغربي من أجل خوض تصفيات كأس العالم، والرهان الأكبر الظفر بلقب كأس أمم إفريقيا المقرر أن تجرى بالمغرب، وأن لا نية للجامعة بإحداث تغييرات.
من جهة أخرى، كشف مصدر مقرب من الركراكي أن الناخب الوطني قرر الاستغناء عن مجموعة من الأسماء المهمة خلال المرحلة المقبلة، بسبب سلوكاتها داخل المنتخب الوطني، وخوفا من تأثيرها على تماسك المجموعة.
وأكد المصدر ذاته أن سلوكات بعض لاعبي المنتخب المغربي خلال المرحلة الماضية، وأيضا تراجع أدائهم رفقة أنديتهم، جعلا الركراكي يقرر تعويضهم بعناصر أكثر انضباطا وجاهزية، في أفق تهييء فريق متجانس لخوض غمار كأس أمم إفريقيا المقبلة المقرر أن تجرى في المغرب، وأيضا من أجل خوض التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 بأمريكا.
وتابع المصدر نفسه أن الركراكي امتعض من سلوك حكيم زياش، لاعب نادي غلطة سراي التركي، هذا الأخير الذي انزعج من قرار تغييره من طرف الركراكي، ليقرر اللاعب في ما بعد إلغاء متابعته للناخب الوطني على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، في إشارة إلى التوتر الحاصل بين زياش والركراكي.
وزاد المصدر ذاته أن تصرف نصير مزراوي الأخير بعدم إبلاغه الناخب الوطني بأنه سيقوم بأداء مناسك الحج، ما ضيع على المدرب فرصة تعويضه، هو الآخر جعل الركراكي منزعجا من تصرف لاعب نادي بايرن ميونيخ الألماني، والذي لم يتواصل معه منذ مباراة «الأسود» ضد المنتخب الزامبي، حسب المصدر نفسه.
وأضاف أن مجموعة من الأسماء سيتم الاستغناء عنها في تشكيلة المنتخب الوطني خلال المرحلة المقبلة، ومنح الفرصة لعناصر شابة، من بينها إبراهيم دياز، إسماعيل بن الصغير، وشادي رياض ولاعبون آخرون، من أجل تجديد تشكيلة المنتخب، مقابل التخلي عن الحرس القديم تدريجيا.