محمد سليماني
افتتح يوم أول أمس الخميس، مستشفى ميداني جديد بمدينة العيون مخصص لاستقبال مرضى «كوفيد 19»، وتخفيف الضغط على المستشفى الجهوي مولاي الحسن بن المهدي، بعد تأخر دام لأسابيع عن موعده المقرر.
وقد بدأ العمل في تشييد هذا المستشفى الميداني منذ الصيف الماضي، عندما كان منحنى الإصابة بالوباء بجهة العيون – الساقية الحمراء في ارتفاع مستمر، الأمر الذي حتم تدخلا عاجلا من أجل التكفل بالحالات المصابة من جهة، ومن جهة أخرى تخفيف الضغط المتزايد والاكتظاظ الذي تعرفه أقسام المستشفى الجهوي، الذي كان يستقبل أحيانا حالات مصابة من أقاليم الجهة الأخرى.
واستنادا إلى المصادر، فقد كلّف إحداث المستشفى الميداني الجديد اعتمادا ماليا يصل إلى 32 مليون درهم، حيث تم تجهيزه بأحدث التجهيزات الطبية والبيوطبية الضرورية، إضافة إلى تثبيت عدد من مولدات الأوكسجين به، الأمر الذي سيمكن الأطر الطبية والتمريضية من القيام بالأعمال الموكولة إليها على أكمل وجه.
أما بخصوص طاقته الاستيعابية، فقد حددت في 128 سريرا مجهزا، إضافة إلى 16 سريرا مخصصا للعناية المركزة، مع إمكانية إضافة 16 سريرا آخر إضافيا للعناية المركزة إذا استدعت الضرورة ذلك، في حالة تطورت الحالة الوبائية إلى الأسوأ.
وسيشرف على سير العمل داخل هذه البنية الاستشفائية الجديدة، التي أعطى والي الجهة عبد السلام بيكرات انطلاقة العمل بها يوم أول أمس، حوالي 30 طبيبا من بينهم 4 أطباء اختصاصيين في التخدير والإنعاش، إضافة إلى 52 ممرضا. وقد خرج هذا الصرح الاستشفائي إلى الوجود عبر إمكانيات كبيرة من وزارة الصحة وتدخل من ولاية الجهة.
واستنادا إلى المصادر، فقد كان والي جهة العيون- الساقية الحمراء، قد دخل على خط بناء هذا المستشفى الميداني قبل أشهر، حيث استنفر مصالحه، ومصالح وزارة الصحة اللاممركزة بالعيون وبعض الجهات المتدخلة الأخرى، من أجل الاستجابة للطلب المتزايد على بنيات الاستشفاء، ومواجهة الوضعية الوبائية بالجهة، وسعيا لتطويق الوباء وتحجيمه وتمكين الحالات المرضية من التطبيب وتأمين علاجها.
